كتاب موطأ مالك ت الأعظمي (اسم الجزء: 2)

٣٢٥/ ٩٦ - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَبِسَ خَمِيصَةً لَهَا عَلَمٌ، ثُمَّ أَعْطَاهَا أَبَا جَهْمٍ، وَأَخَذَ مِنْ أَبِي جَهْمٍ أَنْبِجَانِيَّةً (١) لَهُ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلِمَ؟
فَقَالَ: إِنِّي نَظَرْتُ إِلَى عَلَمِهَا فِي الصَّلَاةِ.
---------------
الصلاة: ٦٨
(١) في الأصل في، «هـ: انبجانية»، وبهامشه «ابن قتيبة: كساء منبجاني، ولايقال: انبجاني، لأنه منسوب إلى منبج، وفتحت باؤها في النسب لأنه خرج مخرج منطق أبي و ... وغير ابن قتيبة يقول: جائز انبجاني كما جاء في الحديث».

[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«أنبجانية» كساء غليظ لا علم له.

[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ٤٨٥ في الجمعة؛ والحدثاني، ١٥٥أفي الصلاة، كلهم عن مالك به.
٣٢٦/ ٩٧ - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ؛ أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ ⦗١٣٦⦘ الْأَنْصَارِيَّ، كَانَ يُصَلِّي فِي حَائِطِهِ. فَطَارَ دُبْسِيٌّ (١)، فَطَفِقَ (٢) يَتَرَدَّدُ، يَلْتَمِسُ مَخْرَجاً. فَأَعْجَبَهُ ذلِكَ. فَجَعَلَ يُتْبِعُهُ بَصَرَهُ سَاعَةً. ثُمَّ رَجَعَ إِلَى صَلَاتِهِ فَإِذَا هُوَ لَا يَدْرِي كَمْ صَلَّى؟ فَقَالَ: لَقَدْ أَصَابَتْنِي فِي مَالِي هذَا فِتْنَةٌ. فَجَاءَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرَ لَهُ الَّذِي أَصَابَهُ فِي حَائِطِهِ مِنَ الْفِتْنَةِ. وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! هُوَ صَدَقَةٌ للهِ. فَضَعْهُ (٣) حَيْثُ شِئْتَ.
---------------
الصلاة: ٦٩
(١) بهامش ق «الدبسي اليمامة».
(٢) ضبطت في الأصل على الوجهين بفتح الفاء وكسرها، وكتب عليها: «معا».
(٣) في الأصل في، «ت: ضعه» يعني بحذف الفاء.

[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«الفتنة» الانشغال عن الخشوع في الصلاة، الزرقاني ١: ٢٩١؛ «دبسي» هو: طائر يشبه اليمامة؛ «فطفق يتردد» أي: يطلب المخرج من بين جرائد النخل.

[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ٤٨٦ في الجمعة؛ والحدثاني، ١٥٦ في الصلاة، كلهم عن مالك به.

الصفحة 135