كتاب موطأ مالك ت الأعظمي (اسم الجزء: 5)

٣٤٤١ - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ كَانَ يَأْكُلُ خُبْزاً بِسَمْنٍ. فَدَعَا رَجُلاً مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ فَجَعَلَ يَأْكُلُ وَيَتَّبِعُ (١) بِاللُّقْمَةِ وَضَرَ الصَّحْفَةِ. فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: كَأَنَّكَ مُقْفِرٌ.
فَقَالَ: وَاللهِ مَا أَكَلْتُ سَمْناً وَلَا رَأَيْتُ أَكْلاً بِهِ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا. فَقَالَ عُمَرُ: لَا آكُلُ السَّمْنَ حَتَّى يَحْيَا (٢) النَّاسُ مِنْ أَوَّلِ مَا يَحْيَوْنَ (٣).
---------------
صفة النبي: ٢٩
(١) في ق: «ويتتبع».
(٢) ضبطت في ق على الوجهين بضم الياء وفتحها.
(٣) ضبطت في الأصل على الوجهين بضم الياءين وفتحهما. وبهامشه: «يحيى، يُحيى، أحيى الناس يحيون إذا حييت أموالهم كما يقال: أهزل الناس إذا هزلت أموالهم يهزلون، وأحيا المطر».

[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«حتى يحيا الناس» أي: يصيبهم الخصب والمطر، الزرقاني ٤: ٣٩٨؛ «وضر الصحفة» أي: وسخها؛ «كأنك مقفر» أي: لا أدم عندك.

[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ١٩٥٩ في الجامع؛ والحدثاني، ٧٠٦ في الجامع؛ والشيباني، ٩٢٩ في العتاق، كلهم عن مالك به.
٣٤٤٢ - مَالِكٌ، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، [ص: ٥٦ - ب] عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ أَمِيرُ ⦗١٣٦٦⦘ الْمُؤْمِنِينَ، يُطْرَحُ لَهُ صَاعٌ مِنْ تَمْرٍ فَيَأْكُلُهُ حَتَّى يَأْكُلَ حَشَفَهَا.
---------------
صفة النبي: ٣٠

[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«حشفها» أي: اليابس الرديء، الزرقاني ٤: ٣٩٨

[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ١٩٦٠ في الجامع، عن مالك به.

الصفحة 1365