كتاب موطأ مالك ت الأعظمي (اسم الجزء: 5)

٣٤٤٨ - وَسُئِلَ مَالِكٌ: هَلْ تَأْكُلُ الْمَرْأَةُ مَعَ غَيْرِ ذِي مَحْرَمٍ مِنْهَا (١)، أَوْ مَعَ غُلَامِهَا؟
قَالَ: (٢) لَيْسَ بِذلِكَ بَأْسٌ. إِذَا كَانَ ذلِكَ عَلَى وَجْهِ مَا يُعْرَفُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَأْكُلَ مَعَهُ مِنَ الرِّجَالِ.
وَقَدْ تَأْكُلُ الْمَرْأَةُ مَعَ زَوْجِهَا. وَمَعَ غَيْرِهِ مِمَّنْ يُؤَاكِلُهُ. أَوْ مَعَ أَخِيهَا عَلَى مِثْلِ ذلِكَ. وَيُكْرَهُ لِلْمَرْأَةِ أَنْ تَخْلُوَ مَعَ الرَّجُلِ، لَيْسَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا حُرْمَةٌ [ص: ٥٧ - ب].
---------------
صفة النبي: ٣٥
(١) «منها»، سقطت من ق.
(٢) في ق: «قال مالك».

[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ١٩٦٨ في الجامع، عن مالك به.
٣٤٤٩ - [مَا جَاءَ فِي أَكْلِ اللَّحْمِ] (١)
---------------
(١) الزيادة من ص. وفي ق وفي نسخة خ عندها: «ماجاء في أكل اللحم».
٣٤٥٠ - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: إِيَّاكُمْ وَاللَّحْمَ. فَإِنَّ لَهُ ضَرَاوَةً كَضَرَاوَةِ الْخَمْرِ.
---------------
صفة النبي: ٣٦

[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«كضراوة الخمر» أي: عادة يدعو إليها ويشق تركها لمن ألفها فلا يصبر عنه من اعتاده، الزرقاني ٤: ٤٠٢؛ «إياكم واللحم» أي: اجتنبوا الإكثار من أكله.

[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ١٩٦٢ في الجامع، عن مالك به.
٣٤٥١ - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ؛ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ أَدْرَكَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ وَمَعَهُ حَمَّالُ لَحْمٍ (١). ⦗١٣٧٠⦘
فَقَالَ: مَا هذَا؟
فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ. قَرِمْنَا إِلَى اللَّحْمِ. فَاشْتَرَيْتُ بِدِرْهَمٍ لَحْماً. فَقَالَ عُمَرُ: أَمَا يُرِيدُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَطْوِيَ بَطْنَهُ عَنْ جَارِهِ أَوِ ابْنِ عَمِّهِ؟ أَيْنَ تَذْهَبُ هذِهِ الْآيَةُ: {أَذْهَبْتُمْ طَيِّباتِكُمْ في حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا} [الأحقاف ٤٦: ٢٠].
---------------
صفة النبي: ٣٦أ
(١) بهامش «ص»: «كذا وقع هنا، وصوابه حِمال لحم».

[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«قرمنا إلى اللحم» أي: اشتدت شهوتنا، الزرقاني ٤: ٤٠٣؛ «حمال لحم» أي ما حمله الحامل.

[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ١٩٦٣ في الجامع، عن مالك به.

الصفحة 1369