كتاب موطأ مالك ت الأعظمي (اسم الجزء: 5)

٣٤٦١ - الرُّقْيَةُ مِنَ الْعَيْنِ
٣٤٦٢/ ٧٣٦ - مَالِكٌ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ قَيْسٍ الْمَكِّيِّ؛ أَنَّهُ قَالَ: دُخِلَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِابْنَيْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ. فَقَالَ لِحَاضِنَتِهِمَا: (١) «مَا لِي أَرَاهُمَا ضَارِعَيْنِ (٢)».
فَقَالَتْ: حَاضِنَتُهُمَا: يَا رَسُولَ اللهِ! [ف: ٣٣٦] إِنَّهُ تَسْرَعُ إِلَيْهِمَا الْعَيْنُ. وَلَمْ يَمْنَعْنَا أَنْ نَسْتَرْقِيَ لَهُمَا إِلَاّ أَنَّا لَا نَدْرِي مَا يُوَافِقُكَ مِنْ ذلِكَ.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اسْتَرْقُوا لَهُمَا. فَإِنَّهُ لَوْ سَبَقَ شَيْءٌ الْقَدَرَ، لَسَبَقَتْهُ الْعَيْنُ».
---------------
العين: ٣
(١) بهامش الأصل: في «ح: لحاضنتيهما». وبهامشه أيضاً: «هي أسماء بنت عميس، في مسند الحميدي».
(٢) بهامش ق: «يعني نحيفين، مهزوليين».

[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«استرقوا لهما» أي: اطلبوا لهما من يرقيهما، الزرقاني ٤: ٤١١؛ «لسبقته العين» هذا مبالغة في تحقيق إصابة العين، الزرقاني ٤: ٤١١؛ «ضارعين» أي: نحيلي الجسم، الزرقاني ٤: ٤١٠

[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ١٩٧٤ في الجامع، عن مالك به.
٣٤٦٣/ ٧٣٧ - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ؛ أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ حَدَّثَهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم دَخَلَ بَيْتَ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم. وَفِي الْبَيْتِ صَبِيٌّ يَبْكِي. فَذَكَرُوا (١) أَنَّ بِهِ الْعَيْنَ. قَالَ عُرْوَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَلَا تَسْتَرْقُونَ [ص: ٥٩ - أ] لَهُ مِنَ الْعَيْنِ؟».
---------------
العين: ٤
(١) في ق: «فذكروا له».

[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ١٩٧٥ في الجامع؛ والشيباني، ٨٧٧ في العتاق، كلهم عن مالك به.

الصفحة 1374