كتاب موطأ مالك ت الأعظمي (اسم الجزء: 5)
٣٤٩٥ - مَا جَاءَ فِي صِبْغِ الشَّعَرِ
٣٤٩٦ - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيُّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ؛ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمنِ بْنَ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ قَالَ: وَكَانَ جَلِيساً لَهُمْ. وَكَانَ أَبْيَضَ اللِّحْيَةِ وَالرَّأْسِ. قَالَ: فَغَدَا عَلَيْهِمْ ذَاتَ يَوْمٍ وَقَدْ حَمَّرَهُمَا (١). قَالَ، فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ: هذَا أَحْسَنُ.
فَقَالَ: إِنَّ أُمِّي عَائِشَةَ، زَوْجَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَرْسَلَتْ إِلَيَّ الْبَارِحَةَ جَارِيَتَهَا نُخَيْلَةَ (٢). [ص: ٦١ - ب] فَأَقْسَمَتْ (٣) عَلَيَّ لأَصْبُغَنَّ. وَأَخْبَرْتْنِي أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ كَانَ يَصْبُغُ (٤).
---------------
الشعر: ٨
(١) رمز في ص على «حمّرهما» علامة عـ. وبهامش ص في «خ، ها: حمّرها» وعليها علامة التصحيح. وفي ق: «حمّرها».
(٢) بهامش الأصل: «نحيلة لابن بكير مهملة، وعند أحمد ومطرف: نخيلة، فانظره» وبهامش ق «روى يحيى نُخيلة بالخاء بالمعجمة، وروى ابن بكير والمطرف بالحاء المهملة».
(٣) في ق: «قال فأقسمت عليّ»، وعلى «قال» ضبة.
(٤) بهامش الأصل: «ابن بكير، قال مالك:
وبلغني أن عبد الله بن عمر كان يدَّهن بالصفرة. قال مالك وبلغني أيضاً أن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وأبي بن كعب - وزاد ابن القاسم - والسائب بن يزيد، وسعيد بن المسيب لم يكونوا يغيرون الشيب».
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«وقد حمرهما» أي: صبغها بالحمرة، الزرقاني ٤: ٤٣١
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ١٩٩٦ في الجامع؛ والشيباني، ٩٣٧ في العتاق، كلهم عن مالك به.
٣٤٩٧ - قَالَ يَحْيَى: سَمِعْتُ مَالِكاً يَقُولُ، فِي صَبْغِ الشَّعَرِ بِالسَّوَادِ: لَمْ أَسْمَعْ فِي ذلِكَ شَيْئاً مَعْلُوماً. وَغَيْرُ ذلِكَ مِنَ الصِّبْغِ [ق: ١٧٢ - أ] أَحَبُّ إِلَيَّ. ⦗١٣٨٦⦘
قَالَ: وَتَرَكُ الصَّبْغِ كُلِّهِ وَاسِعٌ إِنْ شَاءَ اللهُ. لَيْسَ عَلَى النَّاسِ فِيهِ ضِيقٌ
قَالَ: وَسَمِعْتُ مَالِكاً يَقُولُ: فِي هذَا الْحَدِيثِ بَيَانُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَمْ يَصْبُغْ. وَلَوْ صَبَغَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لأَرْسَلَتْ بِذلِكَ عَائِشَةُ (١) إِلَى عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْأَسْوَدِ.
---------------
الشعر: ٨أ
(١) في ق «لأرسلت عائشة بذلك».
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ١٩٩٧ في الجامع؛ والحدثاني، ٦٦٣ في الجامع، كلهم عن مالك به.
الصفحة 1385
1463