كتاب موطأ مالك ت الأعظمي (اسم الجزء: 5)
٣٤٩٨ - مَا يُؤْمَرُ بِالتَّعَوُّذِ (١)
---------------
(١) في ص «ما يؤمر به من التعوذ». وفي ق «ما يؤمر به من التعوذ، وعند النوم وغيره».
٣٤٩٩/ ٧٥٧ - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ (١)، قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ خَالِدَ بْنَ الْوَلِيدِ قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: [ف: ٣٣٩] إِنِّي أُرَوَّعُ فِي مَنَامِي.
فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «قُلْ أَعُوذُ (٢) بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ. مِنْ غَضَبِهِ، وَعِقَابِهِ، وَشَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ، وَأَنْ يَحْضُرُونِ».
---------------
الشعر: ٩
(١) في ق، وفي نسخة خ عند ص «أنه».
(٢) بهامش الأصل بكلمات «وعليها علامة التصحيح لابن وضاح». وبهامشه «بكلمة ليحيى». وفي ص «بكلمة الله». وفي نسخة عند ق «بكلمته».
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«همزات الشياطين» أي: نزعاتهم بما يوسوسون وأن يصيبوني بسوء، الزرقاني ٤: ٤٣٣؛ «أروع في منامي» أي: يحصل لي فزغ.
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ١٩٩٩ في الجامع؛ والحدثاني، ٧٥٠ في الجامع، كلهم عن مالك به.
٣٥٠٠/ ٧٥٨ - مَالِكٌ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: أُسْرِيَ ⦗١٣٨٧⦘ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَرَأَى عِفْرِيتاً مِنَ الْجِنِّ يَطْلُبُهُ بِشُعْلَةٍ مِنْ نَارٍ. كُلَّمَا الْتَفَتَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم رَآهُ. فَقَالَ جِبْرِيلُ: أَفَلَا أَعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ تَقُولُهُنَّ. إِذَا قُلْتَهُنَّ طَفِئَتْ شُعْلَتُهُ. وَخَرَّ لِفِيهِ؟
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «بَلَى». فَقَالَ جِبْرِيلُ، فَقُلْ: أَعُوذُ بِوَجْهِ اللهِ الْكَرِيمِ. وَبِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ. الَّتِي (١) لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ. مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ [ص: ٦٢ - أ] وَشَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا. وَشَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الْأَرْضِ، وَشَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا. وَمِنْ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ. وَمِنْ طَوَارِقِ اللَّيْلِ إِلَاّ طَارِقٍ (٢) يَطْرُقُ بِخَيْرٍ. يَا رَحْمَنُ.
---------------
الشعر: ١٠
(١) في نسخة عند الأصل «اللاتي».
(٢) ضبطت في الأصل على الوجهين بضم القاف منوناً وبكسرها منوناً، وبهامشه «طارقٌ بالضم ضعيف جداً»، وفي نسخة عنده: «طارقاً»، وكتب بالهامش «قاً» فقط. وفيهامش ص «إلا طارقا، ها»، وكتب عليها «معا» وفي ق «ومن طوارق»
وفي هامش ص: «إلا طارقا، ها»، وكتب عليها «معا». وفي ق: «ومن طوارق الليل والنهار»، وعلى «النهار» ضبة.
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«ذرأ» أي: خلق، الزرقاني ٤: ٤٣٤؛ «لا يجاوزهن بر ولا فاجر» أي: لا ينتهي علم أحد إلى ما يزيد عليها، الزرقاني ٤: ٤٣٤؛ «خر لفيه» أي: سقط عليه، الزرقاني ٤: ٤٣٣؛ «طوارق الليل» أي: حوادثه التي تأتي ليلا، الزرقاني ٤: ٤٣٤؛ «عفريتا» هو: القوي الشديد.
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ٢٠٠٠ في الجامع، عن مالك به.
الصفحة 1386
1463