كتاب موطأ مالك ت الأعظمي (اسم الجزء: 5)
٣٥٣٩/ ٧٧٤ - مَالِكٌ، عَنِ الثِّقَةِ (١) عِنْدَهُ، عَنْ بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْأَشَجِّ، عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ؛ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «الِاسْتِئْذَانُ ثَلَاثٌ. فَإِنْ أُذِنَ لَكَ فَادْخُلْ. وَإِلَاّ فَارْجِعْ».
---------------
الاستئذان: ٢
(١) بهامش الأصل «هو مخرمة بن بكير، قال الدارقطني: رواه عبد الرحمن بن المغيرة الخزاعي، عن مالك، عن مخرمة بن بكير، عن أبيه بهذا الإسناد، ذكره في العلل».
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ٢٠٢٩ في الجامع؛ والقابسي، ٥٢٧، كلهم عن مالك به.
٣٥٤٠/ ٧٧٥ - مَالِكٌ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمنِ، عَنْ (١) غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ عُلَمَائِهِمْ؛ أَنَّ أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيَّ جَاءَ يَسْتَأْذِنُ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. [ق: ٧٤ - أ] فَاسْتَأْذَنَ ثَلَاثاً ثُمَّ رَجَعَ. فَأَرْسَلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فِي أَثَرِهِ، فَقَالَ: مَا لَكَ لَمْ تَدْخُلْ؟
فَقَالَ أَبُو مُوسَى: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «الِاسْتِئْذَانُ [ص: ٦٥ - ب] ثَلَاثٌ. فَإِنْ أُذِنَ لَكَ فَادْخُلْ وَإِلَاّ فَارْجِعْ».
فَقَالَ عُمَرُ: (٢) وَمَنْ يَعْلَمُ هذَا؟ لَئِنْ لَمْ تَأْتِنِي بِمَنْ يَعْلَمُ ذلِكَ (٣) لأَفْعَلَنَّ بِكَ كَذَا وَكَذَا. ⦗١٤٠٤⦘
فَخَرَجَ أَبُو مُوسَى حَتَّى جَاءَ مَجْلِساً فِي الْمَسْجِدِ يُقَالُ لَهُ مَجْلِسُ الْأَنْصَارِ (٤). فَقَالَ: إِنِّي أَخْبَرْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ: أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: «الِاسْتِئْذَانُ ثَلَاثٌ. فَإِنْ أَذِنَ لَكَ فَادْخُلْ وَإِلَاّ فَارْجِعْ». فَقَالَ: [ف: ٣٤٣] لَئِنْ لَمْ تَأْتِنِي بِمَنْ يَعْلَمُ هذَا لأَفْعَلَنَّ بِكَ كَذَا وَكَذَا. فَإِنْ كَانَ سَمِعَ ذلِكَ أَحَدٌ مِنْكُمْ (٥) فَلْيَقُمْ مَعِي. فَقَالُوا لِأَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: قُمْ مَعَهُ. وَكَانَ أَبُو سَعِيدٍ أَصْغَرَهُمْ. فَقَامَ مَعَهُ. فَأَخْبَرَ ذلِكَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ.
فَقَالَ عُمَرُ لأَبِي مُوسَى: أَمَا إِنِّي لَمْ أَتَّهِمْكَ. وَلَكِنِّي (٦) خَشِيتُ أَنْ يَتَقَوَّلَ النَّاسُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
---------------
الاستئذان: ٣
(١) بهامش الأصل: «وعن غير، لابن وضاح».
(٢) في ق «عمر بن الخطاب».
(٣) في نسخة عند الأصل وفي ق: «هذا»، وفي نسخة خ عند ق «ذلك».
(٤) بهامش الأصل: «صاحب المجلس أبي بن كعب».
(٥) في نسخة عند الأصل: «منكم أحد».
(٦) في نسخة عند الأصل: «ولكن»، وعليها علامة التصحيح.
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
« .. أن يتقول الناس .. » أي: يكذبون، الزرقاني ٤: ٤٦٦
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ٢٠٢٩ في الجامع؛ وأبو مصعب الزهري، ٢٠٣٠ في الجامع؛ وأبو داود، ٥١٨٤ في الأدب عن طريق عبد الله بن مسلمة، كلهم عن مالك به.
الصفحة 1403
1463