كتاب موطأ مالك ت الأعظمي (اسم الجزء: 5)
٣٥٤٨ - مَا جَاءَ فِي أَكْلِ الضَّبِّ
٣٥٤٩/ ٧٨٠ - مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ (١)، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ يَسَارٍ؛ أَنَّهُ قَالَ: دَخَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بَيْتَ [ف: ٣٣٤] مَيْمُونَةَ بِنْتِ الْحَارِثِ فَإِذَا فِيهَا ضِبَابٌ (٢) فِيهَا بَيْضٌ. وَمَعَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبَّاسٍ وَخَالِدُ بْنُ الْوَلِيدِ. فَقَالَ: «مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هذَا؟»
فَقَالَتْ: أَهْدَتْهُ لِي (٣) أُخْتِي هُزَيْلَةُ بِنْتُ الْحَارِثِ. فَقَالَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ وَخَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ: «كُلَا». فَقَالَا: وَلَا (٤) تَأْكُلُ (٥) يَا رَسُولَ اللهِ؟
فَقَالَ: «إِنِّي تَحْضُرُنِي مِنَ اللهِ حَاضِرَةٌ (٦)».
فَقَالَتْ (٧) مَيْمُونَةُ: أَنَسْقِيكَ يَا رَسُولَ اللهِ مِنْ لَبَنٍ عِنْدَنَا؟
فَقَالَ: نَعَمْ، فَلَمَّا شَرِبَ قَالَ: «مِنْ أَيْنَ لَكُمْ هذَا؟». ⦗١٤٠٩⦘
فَقَالَتْ: (٨) أَهْدَتْهُ لِي (٩) أُخْتِي هُزَيْلَةُ.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَرَأَيْتَكِ (١٠) جَارِيَتَكِ الَّتِي كُنْتِ اسْتَأْمَرْتِنِي فِي عِتْقِهَا. أَعْطِيهَا أُخْتَكِ. وَصِلِي بِهَا رَحِمَكِ تَرْعَى عَلَيْهَا. فَإِنَّهُ (١١) خَيْرٌ لَكِ (١٢)».
---------------
الاستئذان: ٩
(١) في ص وق «عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة».
(٢) في ص وق «فإذا ضباب».
(٣) في نسخة عند الأصل: «إليّ»، وعليها علامة التصحيح. وفي ق: «إلَيّ».
(٤) بهامش الأصل في «ح: أوَلا»، وعليها علامة التصحيح. وفي ق «أولا».
(٥) في نسخة عند الأصل: «ولا تأكل أنت».
(٦) بهامش ص «حاضرة يريد الملائكة».
(٧) في ص وق «قالت» بدون الفاء.
(٨) في ص وق «قالت» بدون الفاء.
(٩) في نسخة عند الأصل وفي ق: «إليَّ»، بدل «لي».
(١٠) بهامش الأصل معلقاً على «أَرَأَيْتَكِ»، قال: «بفتح التاء، وتغني كسرة الكاف عن كسرة التاء، قاله ابن النحاس، وكذلك قال الفارسي في الجلبيان له، أنه من المذكر، والمؤنث، والتثنية، والإفراد، والجمع، بفتح التاء. فالصواب إذن فتح التاء لا غير».
(١١) في نسخة عند الأصل: «فإنها»، وعليها علامة التصحيح.
(١٢) بهامش الأصل في: «ع: ردّه ابن وضاح عن ابن عباس وخالد بن الوليد أنهما دخلا»، وبهامشه «كذا ذر».
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
« .. تحضرني من الله حاضرة» لعل المراد أن الملك ينزل عليه بالوحي، الزرقاني ٤: ٤٧٢
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ٢٠٣٦ في الجامع؛ والجامع لابن زياد، ١٠١ في أكل السباع والطير، كلهم عن مالك به.
الصفحة 1408
1463