كتاب موطأ مالك ت الأعظمي (اسم الجزء: 5)

٣٦٦٧ - مَالِكٌ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيهِ؛ أَنَّهُ، قَالَ لِي (١) عَبْدُ اللهِ بْنُ الْأَرْقَمِ: ادْلُلْنِي عَلَى [ص: ٧٧ - أ] (٢) بَعِيرٍ مِنَ الْمَطَايَا أَسْتَحْمِلُ عَلَيْهِ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.
فَقُلْتُ: نَعَمْ. جَمَلاً مِنَ الصَّدَقَةِ.
فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْأَرْقَمِ: أَتُحِبُّ أَنَّ رَجُلاً بَادِناً فِي يَوْمٍ حَارٍّ غَسَلَ لَكَ مَا تَحْتَ إِزَارِهِ وَرُفْغَيْهِ ثُمَّ أَعْطَاكَهُ فَشَرِبْتَهُ؟
قَالَ: فَغَضِبْتُ، وَقُلْتُ: يَغْفِرُ اللهُ لَكَ. أَتَقُولُ (٣) هذَا مِثْلَ هذَا؟
فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْأَرْقَمِ: إِنَّمَا الصَّدَقَةُ أَوْسَاخُ النَّاسِ. يَغْسِلُونَهَا عَنْهُمْ.
---------------
الصدقة: ١٥
(١) في ص وق «قال، قال عبد الله بن الأرقم».
(٢) من هنا إلى آخر الكتاب مخطوطة ص غير واضحة في التصوير.
(٣) في ص وق: «أتقول لي».

[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«بادناً» أي: سمينا؛ «المطايا» أي: الإبل التي تركب؛ «رفغيه» أي: أصل فخذيه، الزرقاني ٤: ٥٥٢

[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ٢١١٦ في الجامع، عن مالك به.

الصفحة 1457