كتاب موطأ مالك ت الأعظمي (اسم الجزء: 2)
٣٤ - النَّوْمُ عَنِ الصَّلَاةِ [ف: ٥]
٣٥/ ١٠ - مَالِكٌ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ قَفَلَ مِنْ خَيْبَرَ، أَسْرَى. حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ، عَرَّسَ. وَقَالَ لِبِلَالٍ: «اكْلأْ لَنَا الصُّبْحَ»، وَنَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابُهُ (١). وَكَلأَ بِلَالٌ مَا قُدِرَ (٢) لَهُ. ثُمَّ اسْتَسْنَدَ (٣) إِلَى رَاحِلَتِهِ، وَهُوَ مُقَابِلُ الْفَجْرِ (٤)، فَغَلَبَتْهُ عَيْنَاهُ، فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَلَا بِلَالٌ، وَلَا أَحَدٌ مِنَ الرَّكْبِ، حَتَّى ضَرَبَتْهُمُ الشَّمْسُ. فَفَزِعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم.
فَقَالَ بِلَالٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَخَذَ بِنَفْسِي الَّذِي أَخَذَ بِنَفْسِكَ.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «اقْتَادُوا». فَبَعَثُوا رَوَاحِلَهُمْ، وَاقْتَادُوا شَيْئاً. ثُمَّ أَمَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِلَالاً، فَأَقَامَ الصَّلَاةَ، فَصَلَّى بِهِمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم الصُّبْحَ. ثَمَّ قَالَ، حِينَ قَضَى الصَّلَاةَ: «مَنْ نَسِيَ الصَّلَاةَ، فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا، فَإِنَّ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: (٥) {وَأَقِمِ الصَلَوةَ لِذِكْرَى}» [طه ٢٠: ١٤].
---------------
وقوت الصلاة: ٢٥
(١) في ش سقط «وأصحابه».
(٢) «قُدِرَ»، هكذا في الأصل بالتخفيف، ووضَّح بهامشه كتابة «قدر بالتخفيف» وكتب عليها بخط آخر: معا، يعني أن الكلمة ضبطت على الوجهين، بالتخفيف والتشديد.
(٣) في الأصل «استسند»، وكتب بهامشه «استند، معا».
(٤) رسم في الأصل على «الفجر» علامة عـ وبهامشه «يقابل الفجر».
(٥) في ق «فإن الله يقول» ورمز في الأصل على كتابة علامة خ وص «صح».
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«اكلأ» أي: احفظ وارقب، الزرقاني ١: ٥١؛ «عرس» أي: نزل آخر الليل للنوم والاستراحة، الزرقاني ١: ٥١
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ٢٩ في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، ١٤أفي المواقيت؛ والشيباني، ١٨٤ في الصلاة؛ والشافعي، ٨٠٨، كلهم عن مالك به.
الصفحة 19
1463