كتاب موطأ مالك ت الأعظمي (اسم الجزء: 2)

٤٣ - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْمُجَبَّرِ (١)، أَنَّهُ كَانَ يَرَى سَالِمَ بْنَ عَبْدِ اللهِ، إِذَا رَأَى الْإِنْسَانَ يُغَطِّي فَاهُ، وَهُوَ يُصَلِّي، جَبَذَ الثَّوْبَ عَنْ فِيهِ جَبْذاً شَدِيداً، حَتَّى يَنْزِعَهُ (٢) عَنْ فِيهِ.
---------------
وقوت الصلاة: ٣٠أ
(١) بهامش الأصل: «الزبير بن بكار يقول فيه: المَجْبَر، بتخفيف الباء، وسائر الناس يقولون بتحريك الجيم وتشديد الباء.
وضعف ابن معينٍ عبد الرحمن هذا، وليس قوله بشيء يعرف. له حديث منكر (كذا).
وقيل لأبيه: المجبر، لأنه سقط فتكسر، فجبر، فقيل له: المجبر. وقيل: كان يقال له: المكسر. فقالت حفصة: بل هو المجبر.
وقيل: إن أباه توفي وهو في بطن أمه، فسمته حفصة المجبر، لعل الله يجبر، قاله أبو عمر» وكتب المجبر في هامش النسخة المصرية هكذا «آلْ مُ جَ بَّ رِ».

[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«جبذ الثوب عن فيه جبذا شديدا» أي: شده وهذا دليل على كراهية تغطية الفم في الصلاة، الزرقاني ١: ٦٣

[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ٤٢ في وقوت الصلاة؛ والحدثاني، ٢٢أفي المواقيت؛ ومصنف ابن أبي شيبة، ٧٣٠٠ في الصلوات عن طريق معن بن عيسى، كلهم عن مالك به.
(٢) في الأصل: «يَنْزَعَهُ».
٤٤ - الْعَمَلُ فِي الْوُضُوءِ
---------------
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«بوضوء» أي: ما يتوضأ به، الزرقاني ١: ٦٧
٤٥/ ١٦ - مَالِكٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ قَالَ لِعَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَاصِمٍ (١)، وَهُوَ جَدُّ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، [ش: ٥] وَكَانَ ⦗٢٤⦘ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُرِيَنِي كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَتَوَضَّأُ؟
قَالَ (٢) عَبْدُ اللهِ بْنُ زَيْدِ: نَعَمْ. فَدَعَا بِوَضُوءٍ. فَأَفْرَغَ عَلَى يَدَيْهِ (٣)، فَغَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ (٤)، ثُمَّ مَضْمَضَ، وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثاً. ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثاً. ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ، إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ بِيَدَيْهِ، فَأَقْبَلَ بِهِمَا وَأَدْبَرَ، بَدَأَ بِمُقَدَّمِ (٥) رَأْسِهِ، ثُمَّ ذَهَبَ بِهِمَا إِلَى قَفَاهُ، ثُمَّ رَدَّهُمَا، حَتَّى رَجَعَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ.
---------------
الطهارة: ١
(١) بهامش الأصل «في البخاري من رواية التنيسي عن مالك، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، أن رجلا قال لعبد الله بن زيد، الحديث. وفيه من رواية وهيب ... فبين في حديث وهيب: أن السائل عمرو بن أبي حسن».
(٢) بهامش الأصل في «عـ: فقال»، مع علامة التصحيح.
(٣) في نسخة عند الأصل: «يده»، وعليها علامة التصحيح. وفي ش: يده.
(٤) «مرتين» كتب في ق مرة واحدة.
(٥) ضبطت في الأصل على الوجهين، بضم الميم وفتح القاف وفتح الدال مشددا، وبفتح الميم وسكون القاف وفتح الدال مخففا.

[الْغَافِقِيُّ]
قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: ثم مضمض واستنثر ثلاثا»، مسند الموطأ صفحة٢١٤

[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ٤٣ في الوضوء؛ والحدثاني، ٢٣ في الطهارة؛ والشيباني، ٥ في الصلاة؛ والشافعي، ٤٦؛ وابن حنبل، ١٦٤٧٨ في م٤ ص٣٨ عن طريق عبد الرحمن، وفي، ١٦٤٨٥ في م٤ ص٣٩ عن طريق عبد الرزاق، وفي، ١٦٤٩٠ في م٤ ص٣٩ عن طريق عثمان بن عمر؛ والبخاري، ١٨٥ في الوضوء عن طريق عبد الله ابن يوسف؛ ومسلم، الطهارة: ٢١٨ عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن؛ والنسائي، ٩٧ في الطهارة عن طريق محمد بن سلمة عن ابن القاسم وعن طريق الحارث بن مسكين عن ابن القاسم؛ وأبو داود، ١١٨ في الطهارة عن طريق عبد الله بن مسلمة؛ والترمذي، ٣٢ في الطهارة عن طريق إسحاق بن موسى الأنصاري عن معن؛ وابن ماجه، ٤٥٢ في الطهارة عن طريق الربيع بن سليمان عن محمد بن إدريس الشافعي وعن طريق حرملة بن يحيى عن محمد بن إدريس الشافعي؛ وابن حبان، ١٠٨٤ عن طريق أبي خليفة عن القعنبي؛ والقابسي، ٤٠١، كلهم عن مالك به.

الصفحة 23