كتاب موطأ مالك ت الأعظمي (اسم الجزء: 2)

٨٣/ ٣٠ - مَالِكٌ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ حُمْرَانَ، مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ، جَلَسَ عَلَى الْمَقَاعِدِ. فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ فَآذَنَهُ بِصَلَاةِ الْعَصْرِ. فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ. ثُمَّ قَالَ: وَاللهِ لأُحَدِّثَنَّكُمْ حَدِيثاً، لَوْلَا أَنَّهُ (١) فِي كِتَابِ اللهِ مَا حَدَّثْتُكُمُوهُ.
ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: [ق: ٧ - ب] «مَا مِنِ امْرِىءٍ يَتَوَضَّأُ، فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ، ثُمَّ يُصَلِّي الصَّلَاةَ، إِلَاّ غُفِرَ لَهُ (٢) مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ ⦗٤١⦘ الصَّلَاةِ الْأُخْرَى حَتَّى يُصَلِّيَهَا».
يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ (٣) قَالَ: أُرَاهُ يُرِيدُ هذِهِ الْآيَةَ {وَأَقِمِ الصَّلَوةَ طَرَفَي النَّهارِ وَزُلَفاً مِنَ اللَّيلِ إِنَّ الحَسَنَاتِ [ش: ٨] يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَاكِرِينَ} [هود ١١: ١١٤].
---------------
الطهارة: ٢٩
(١) بهامش الأصل، «آية، لابن بكير والقعنبي» يعني لولا آية في كتاب الله. وفي ق: الآية.
(٢) بهامش الأصل، في «ج: غفر الله له».
(٣) كتب في الأصل «خ» قبل، وبعد «يحيى عن مالك» يعني يحيى عن مالك مأخوذة من رواية خ.

[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«وزلفا» أي: طائفة، الزرقاني ١: ١٠٠؛ «المقاعد» هي: المصاطب حول المسجد، الزرقاني ١: ٩٨

[الْغَافِقِيُّ]
قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: أن عثمان، وفيها: قال مالك أراه يريد هذه الآية:
[قال] حبيب، قال مالك: الدكاكين [دكة] عند دار عثمان رحمه الله»، مسند الموطأ صفحة٢٦٩

[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ٧٣ في الوضوء؛ والحدثاني، ٣٦ في الطهارة؛ والنسائي، ١٤٦ في الطهارة عن طريق قتيبة؛ وابن حبان، ١٠٤١ في م٣ عن طريق الحسين بن إدريس الأنصاري عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، ٤٧٦، كلهم عن مالك به.

الصفحة 40