كتاب موطأ مالك ت الأعظمي (اسم الجزء: 3)

١١٤٤/ ٣٣٤ - مَالِكٌ، أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رِجَالاً مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُرُوا لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْمَنَامِ. فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «إِنِّي أَرَى رُؤْيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ (١) فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ. فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيَهَا، فَلْيَتَحَرَّهَا فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ».
---------------
ليلة القدر: ١٤
(١) في نسخة عند الأصل: «تواطَّت».

[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«قد تواطأت» أي: توافقت؛ «متحريها» أي: طالبها، الزرقاني ٢: ٢٩١

[الْغَافِقِيُّ]
قال الجوهري: «وفي رواية أبي مصعب: في المنام في السبع الأواخر من رمضان.
وفيها: على السبع الأواخر فمن كان متحريها.
وفي رواية ابن عفير: أروا ليلة القدر»، مسند الموطأ صفحة٢٣٧

[التَّخْرِيجُ]
أخرجه القابسي، ٢١٠، عن مالك به.
١١٤٥/ ٣٣٥ - مَالِكٌ؛ أَنَّهُ سَمِعَ مَنْ يَثِقُ بِهِ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم أُرِيَ أَعْمَارَ النَّاسِ قَبْلَهُ. أَوْ مَا شَاءَ اللهُ مِنْ ذلِكَ. فَكَأَنَّهُ ⦗٤٦٣⦘ تَقَاصَرَ (١) أَعْمَارَ أُمَّتِهِ أَنْ لَا يَبْلُغُوا مِنَ الْعَمَلِ، مِثْلَ الَّذِي بَلَغَ غَيْرُهُمْ فِي طُولِ الْعُمْرِ (٢)، فَأَعْطَاهُ اللهُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (٣).
---------------
ليلة القدر: ١٥
(١) بهامش الأصل في «خ، ت: تصاغر».
(٢) كلمة «عمر» لم تظهر في ق في التصوير.
(٣) بهامش الأصل: «وهذا آخر أحاديث الأربعة التي لا تحفظ لغير مالك» وبهامشه أيضاً: «رواه القعنبي والشافعي [وابن] وهب، وابن القاسم، وابن بكير وأكثر الرواة عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر أن رجالا من أصحاب رسول الله. وهو حديث مالك محفوظ من حديث نافع عن ابن عمر».
بهامش ق: «قال أبو عمر: هذا أحد الأحاديث الأربعة التي ذكرها مالك ولم يذكرها أحد غيره.
والثاني قوله صلى الله عليه وسلم: إني أنسى أو أنسى لأسنن.
والثالث قوله صلى الله عليه وسلم: إذا أنشأت بحرية ثم تشأمت فتلك عين غديقة.
والرابع: الحديث الذي ذكره في الجامع: أنه قال: آخر ما أوصاني به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين وضعت رجلي في الغرز أنه قال: أحسن خلقك للناس، معاذ بن جبل. نقله أبو بكر بن غالب بن عبد الرحمن بن عطية».

[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«تقاصر أعمار أمته» إذ هي: ما بين الستين إلى السبعين، وقليل من يتجاوز ذلك، الزرقاني ٢: ٢٩٢

[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ٨٨٩ في الصيام؛ والحدثاني، ٤٥٢أفي الاعتكاف، كلهم عن مالك به.

الصفحة 462