كتاب موطأ مالك ت الأعظمي (اسم الجزء: 2)
١٦٧ - قَالَ: (١) وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ رَجُلٍ جُنُبٍ، وُضِعَ لَهُ مَاءٌ يَغْتَسِلُ بِهِ، فَسَهَا، فَأَدْخَلَ أُصْبُعَهُ فِيهِ، لِيَعْرِفَ حَرَّ الْمَاءِ مِنْ بَرْدِهِ. [ق: ١١ - أ]
فَقَالَ مَالِكٌ: إِنْ لَمْ يَكُنْ أَصَابَ أَصَابِعَهُ (٢) أَذًى، فَلَا أَرَى ذلِكَ يُنْجِسُ عَلَيْهِ الْمَاءَ (٣).
---------------
الطهارة: ٨٨ب
(١) بهامش الأصل «يحيى» وعليها علامة ع، خ مع علامة التصحيح، يعني قال يحيى، وسئل مالك.
(٢) رمز في الأصل على «أصابعه» علامة جـ، وبهامشه في «ح» إصبعه.
(٣) بهامش ق «بلغ الحسيني قراءة على الشريف النسابة».
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ١٤٤ في الوضوء، عن مالك به.
١٦٨ - فِي التَّيَمُّمِ (١)
---------------
(١) بهامش الأصل في «جـ، ط: ما جاء في» يعني ما جاء في التيمم.
١٦٩/ ٤٥ - مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمنِ بْنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ، أَنَّهَا قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ، أَوْ بِذَاتِ الْجَيْشِ، انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي. فَأَقَامَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى الْتِمَاسِهِ. وَأَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ. وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ. وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ. فَأَتَى النَّاسُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، فَقَالُوا: أَلَا تَرَى مَا صَنَعَتْ عَائِشَةُ؟ أَقَامَتْ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَبِالنَّاسِ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ. وَلَيْسَ ⦗٧٣⦘ مَعَهُمْ مَاءٌ. قَالَتْ: (١) فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي، قَدْ نَامَ. فَقَالَ: حَبَسْتِ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَالنَّاسَ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ. وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ.
قَالَتْ عَائِشَةُ: فَعَاتَبَنِي أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُولَ. وَجَعَلَ يَطْعُنُ بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي. فَلَا يَمْنَعُنِي مِنَ التَّحَرُّكِ إِلَاّ مَكَانُ رَأْسِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى فَخِذِي. فَنَامَ (٢) رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ. فَأَنْزَلَ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى آيَةَ التَّيَمُّمِ.
فَقَالَ أُسَيْدُ بْنُ الْحُضَيْرِ: (٣) مَا هِيَ بِأَوَّلِ بَرَكِتِكُمْ يَا آلَ أَبِي بَكْرٍ. ⦗٧٤⦘
قَالَتْ: فَبَعَثْنَا الْبَعِيرَ الَّذِي كُنْتُ عَلَيْهِ، فَوَجَدْنَا الْعِقْدَ تَحْتَهُ.
---------------
الطهارة: ٨٩
(١) بهامش الأصل في: «ص: عائشة» يعني قالت عائشة، وفي ط «فقالت».
(٢) بهامش الأصل «رواه البخاري في كتاب التفسير، فقام بالقاف. وفيه: حين أصبح على غير ماء، وكذا هو فيه من رواية المروزي من حديث التِّنِّيسي. وفي رواية الجرجاني: فقام حتى أصبح، وصوابه: فنام حتى أصبح كما قال يحيى وغيره».
(٣) بهامش ق «كنيته أبو يحيى».
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«بالبيداء» هي: الشرف الذي قدام ذي الحليفة من طريق مكة، و؛ «ذات الجيش» هو موضع على مسافة بريد من المدينه، الزرقاني ١: ١٦٠
[الْغَافِقِيُّ]
قال الجوهري: «روى قتيبة بن سعيد عن مالك نحوه، وقال فيه: عقدي.
وقال: وعاتبني أبو بكر وقال: كان رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم.»، «وفي رواية أبي مصعب: أسيد بن خضير، وهو أحد النقباء .... ويقال بين ذات الجيش والعقيق خمسة أميال أو ستة»، مسند الموطأ صفحة٢٠٨
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ١٤٧ في الوضوء؛ والحدثاني، ٥٩ في الطهارة؛ والشيباني، ٧٢ في الصلاة؛ والشافعي، ٧٧٦؛ وابن حنبل، ٢٥٤٩٤ في م٦ ص١٧٩ عن طريق عبد الرحمن؛ والبخاري، ٣٣٤ في التيمم عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، ٣٦٧٢ في فضائل الصحابة عن طريق قتيبة بن سعيد، وفي، ٤٦٠٧ في التفسير عنطريق إسماعيل، وفي، ٥٢٥٠ في النكاح عن طريق عبد الله بن يوسف، وفي، ٦٨٤٤ في المحاربين عن طريق إسماعيل؛ ومسلم، الحيض: ١٠٨ عن طريق يحيى بن يحيى؛ والنسائي، ٣١٠ في الطهارة عن طريق قتيبة؛ وابن حبان، ١٣٠٠ في م٤ عن طريق الفضل بن الحباب عن القعنبي، وفي، ١٣١٧ في م٤ عن طريق عمر بن سعيد بن سنان الطائي عن أحمد بن أبي بكر؛ والقابسي، ٣٨٤، كلهم عن مالك به.
الصفحة 72
1463