٢٢٦ - قَالَ يَحْيَى (١)، وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ تَثْنِيَةِ النِّدَاءِ وَالْإِقَامَةِ، وَمَتَى يَجِبُ الْقِيَامُ عَلَى النَّاسِ حِينَ تُقَامُ الصَّلَاةُ؟
فَقَالَ: لَمْ يَبْلُغْنِي فِي النِّدِاءِ وَالْإِقَامَةِ إِلَاّ مَا أَدْرَكْتُ النَّاسَ عَلَيْهِ (٢). فَأَمَّا الْإِقَامَةُ، فَإِنَّهَا لَا تُثَنَّى. وَذلِكَ الَّذِي لَمْ يَزَلْ عَلَيْهِ أَهْلُ الْعِلْمِ بِبَلَدِنَا. وَأَمَّا قِيَامُ النَّاسِ، حِينَ تُقَامُ الصَّلَاةُ، فَإِنِّي لَمْ أَسْمَعْ فِي ذلِكَ بِحَدٍّ يُقَامُ لَهُ. إِلَاّ أَنِّي أَرَى ذلِكَ عَلَى قَدْرِ طَاقَةِ النَّاسِ. (٣) فَإِنَّ مِنْهُمْ الثَّقِيلَ وَالْخَفِيفَ. وَلَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَكُونُوا كَرَجُلٍ وَاحِدٍ.
---------------
الصلاة: ٧ب
(١) رمز في الأصل على «قال يحيى» علامة «طع».
(٢) رمز في الأصل على «الناس» علامة «خ، جـ»، مع علامة التصحيح، ورمز على «عليه» علامة «جـ».
(٣) في نسخة عند الأصل «طاقتهم».
[مَعَانِي الْكَلِمَات]
«لا تثنى» أي: تفرد، الزرقاني ١: ٢١٣؛ «إلا ما أدركت الناس عليه» يعني شفع الأذان، ووتر الإقامة.
[التَّخْرِيجُ]
أخرجه أبو مصعب الزهري، ١٨٦ في النداء والصلاة؛ والحدثاني، ٣٦٢ب في الطلاق، كلهم عن مالك به.
٢٢٧ - قَالَ يَحْيَى (١)، وَسُئِلَ مَالِكٌ عَنْ قَوْمٍ حُضُورٍ أَرَادُوا أَنْ ⦗٩٧⦘ يَجْمَعُوا (٢) الْمَكْتُوبَةَ، فَأَرَادُوا أَنْ يُقِيمُوا وَلَا يُؤَذِّنُوا؟
قَالَ مَالِكٌ: ذلِكَ مُجْزِئٌ (٣) عَنْهُمْ. وَإِنَّمَا يَجِبُ النِّدَاءُ فِي مَسَاجِدِ الْجَمَاعَاتِ الَّتِي تُجْمَعُ (٤) فِيهَا الصَّلَاةُ.
---------------
الصلاة: ٧ج
(١) رمز في الأصل على «قال يحيى» علامة «طع».
(٢) «يجمع»، ضبطت في الأصل على الوجهين بضم الياء وفتحها وكتب عليها «معا».
(٣) في الأصل: «مُجْزِئٌ»، وبهامشه «يُجْزِئُ»، وكتب عليها: «معا».
(٤) بهامش الأصل في «خ: تُجَمَّع».