كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 3)

تتميزُ درجةٌ عن درجةٍ (¬١) ويبقى اختلافُها بعد حركة المتحرِّك في سَمْتِها؟!
فكيف يقيسُ الطبيعيُّ على هذه الأصول ويُنْتِجُ منها نتائجَ ويحكمُ بحسبها (¬٢) أحكامًا؟!
فكيف أن يقول بالحدود التي تجعلُ (¬٣) خمسَ درجاتٍ من برج الكوكب (¬٤) وستَّةً لآخَر وأربعةً لآخَر، ويختلفُ فيها المصريُّون والبابليُّون، ويصدُق الحكمُ مع الاختلاف؟!
[وجعلوا أربابَ البيوت كأنها مُلَّاك، والبيوتَ] (¬٥) كأنها أملاكٌ تثبتُ بصكوكٍ وحُكام (¬٦)؛ الأسدُ للشَّمس، والسَّرطانُ للقمر!
وإذا نظر الناظرُ وجَد الأسدَ أسدًا من جهة كواكبَ شكَّلوها بشكل الأسد، ثمَّ انتقلت عن موضعها [وبقي الموضعُ أسدًا، وجعلوا الأسدَ للشَّمس وقد ذهبَت عنه الكواكبُ] التي كان بها أسدًا، كأنَّ [ذلك] المُلْكَ يثبتُ (¬٧) للشَّمس
---------------
(¬١) «المعتبر»: «فبماذا تتميز بروجه ودرجه».
(¬٢) (ق): «بحسنها». وهو تحريف.
(¬٣) مهملة في (د). وفي «المعتبر»: «يجعل». «شرح نهج البلاغة»: «ويجعل». والمثبت من (ت، ق).
(¬٤) كذا في الأصول و «المعتبر» و «شرح النهج». ولعله: «من برجٍ لكوكب».
(¬٥) الزيادة من «شرح النهج». وبدلها في مطبوعة «المعتبر»: «وأرباب البيوت». وفي الأصول: «وأرباب البيوتات» (الكلمة الثانية مهملة في د، وتحرفت في ق وت إلى: اليبوسات).
(¬٦) «شرح النهج»: «وأحكام».
(¬٧) «المعتبر»: «ثبت». «شرح النهج»: «بيت». وهي مهملة في (ق). والمثبت من (د، ت).

الصفحة 1291