كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 3)

هذه الصُّور بحركات تلك المتحرِّكات المُتشاكِلَة (¬١) بالوحدة.
وإذا صحَّ هذا الاتصالُ والتَّشابُك، وهذه الحبائلُ (¬٢) والرُّبُط، صحَّ التأثيرُ من العُلويِّ، وقبولُ التأثير من السفليِّ، بالمواصلات (¬٣) الشُّعاعيَّة، والمناسبات (¬٤) الشَّكليَّة، والأحوال الخَفِيَّة والجَلِيَّة.
وإذا صحَّ التأثيرُ من المؤثِّر، وقبولُه من القابل، صحَّ الاعتبار، واستنَّ (¬٥) القياس، وصَدَق الرَّصَد، وثبتَ الإلف، واستحكمَت العادة، وانكشفَت الحدود، وانْثَالَت العِلَل (¬٦)، وتعاضدَت الشَّواهد، وصار الصوابُ غامرًا، والخطأ مغمورًا، والعلمُ جوهرًا راسخًا، والظنُّ عَرَضًا زائلًا.
فقيل: هل تصحُّ الأحكام أم لا؟
* فقال [قائل] (¬٧): الأحكامُ لا تصحُّ بأسرها، ولا تبطلُ من أصلها، وذلك بسببٍ يتبيَّنُ (¬٨) إذا أُنعِمَ النظر، ونُشِطَ للإصغاء (¬٩)، وصُمِدَ نحو
---------------
(¬١) في الأصول: «المحركات المشاكلة». والمثبت من «المقابسات».
(¬٢) (ق، ت): «الحبال». والمثبت من (د) و «المقابسات». وفي (ز، س): «الحبائك».
(¬٣) في الأصول: «والمواضع». والمثبت من «المقابسات».
(¬٤) (ق، د): «وبالمنسلبات». (ت): «والمثلثات». والمثبت من «المقابسات». وفي (ز، س): «والمداءبات».
(¬٥) أي: مضى على سَنَنه في جهةٍ واحدة. وفي «المقابسات» (س): «واتسق».
(¬٦) انصبَّت وتتابعت.
(¬٧) من «المقابسات».
(¬٨) «المقابسات»: «لسبب بين بالهوينا». (ز، س): «وتلك ليست بالهوينا».
(¬٩) في الأصول: «وبسط الإصغاء»، والكلمة الأولى مهملة في (د). والمثبت من «المقابسات».

الصفحة 1321