كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 3)

لا يقبلونه.
* وأمَّا الآثار، فكثيرة.
منها: عن عليٍّ أنَّ رجلًا أتاه، فقال له: إني أريدُ الخروج في تجارة، وكان ذلك في مَحَاقِ الشَّهر، فقال: تريدُ أن يمحقَ اللهُ تجارتك؟! استقبِل هلالَ الشَّهر بالخروج (¬١).
وعن عكرمة أنَّ يهوديًّا منجِّمًا قال له ابنُ عباس: ويحك، تُخْبِرُ الناسَ بما لا تدري؟! فقال اليهودي: إنَّ لك ابنًا وهو في المَكْتَب، ويجيءُ غدًا محمومًا، ويموتُ في اليوم العاشر منه. قال ابنُ عباس: ومتى تموتُ أنت؟ قال: في رأس السَّنة. ثمَّ قال لابن عباس: لا تموتُ أنت حتى تعمى. ثمَّ جاء ابنُ ابن عباس وهو محموم، ومات في العاشر، ومات اليهوديُّ في رأس السَّنة، ولم يمت ابن عباسٍ رضي الله عنه حتى ذهبَ بصرُه (¬٢).
---------------
(¬١) «ربيع الأبرار» (١/ ١٠١) دون إسناد. وانظر كلام المصنف الآتي (ص: ١٤٣٢).
(¬٢) أخرجه ابن النجار في «التاريخ المجدد لمدينة السلام» ــ في ترجمة علي بن طراد، كما في «فرج المهموم» لابن طاووس (١١٠)، ولم ينقل إسناده ــ. وانظر كلام المصنف الآتي (ص: ١٤٣٣).

الصفحة 1354