كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)
إلى واحدٍ من الصحابة أو التابعين.
وفي مثله قال القائل (¬١):
إذا مرَّ بي يومٌ ولم أسْتَفِدْ هدًى ... ولم أكتَسِبْ علمًا فما ذاك من عُمْري
الوجه الثامن عشر بعد المئة: قال بعض السلف: «الإيمانُ عُرْيان، ولباسُه التقوى، وزينتُه الحياء، وثمرتُه العلم» (¬٢).
وقد رُفِعَ هذا أيضًا (¬٣)،
ورفعُه باطل.
الوجه التاسع عشر بعد المئة: أنه في بعض الآثار: «بين العالم والعابد
---------------
(¬١) وهو أبو الفتح البستي , في ديوانه (٢٥٤)، و «اليتيمة» (٤/ ٣٨٢)، و «التمثيل والمحاضرة» (١٢٧)، والرواية فيها:
* إذا مر بي يومٌ ولم أصطنع يدًا *
(¬٢) أخرجه ابن أبي شيبة في «المصنف» (١٣/ ٥١٠)، وابن أبي الدنيا (٩٧)، والخرائطي (٢٧٣) كلاهما في «مكارم الأخلاق»، واللالكائي في «السنة» (١٥٧١)، وابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٦٣/ ٣٨٩) عن وهب بن منبه. ...
وأخرجه ابن أبي الدنيا (١٠٣) عن ابن مسعود.
(¬٣) أخرجه يحيى بن الحسين الشجري في «أماليه» (١/ ١٥، ٣٦) من حديث ابن مسعود بإسنادٍ ضعيفٍ جدًّا.
وروي من وجهٍ آخر ضعيف. انظر: «المغني عن حمل الأسفار» للعراقي (١/ ١٢).
ومن وجهٍ آخر باطل، أخرجه ابن عساكر (٤٣/ ٢٤١) من حديث علي.
وانظر: «كشف الخفا» (١/ ٢٢)، و «الجد الحثيث فيما ليس بحديث» للغزِّي
(٢٥).
وفي بعض هذه المصادر: «وماله العفَّة» , وفي بعضها: «الفقه»، ولعله تحريف، بدل: «وثمرته العلم».