كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)
الإيمان» (¬١).
ومن كلام بعض العلماء: «لا ينالُ العلمَ مستحيٍ ولا متكبِّر» (¬٢)؛ هذا يمنعُه حياؤه من التعلُّم، وهذا يمنعُه كِبْرُه.
وإنما حُمِدَت هذه الأخلاقُ في طلب العلم لأنها طريقٌ إلى تحصيله، فكانت من كمال الرجل ومُفْضِيةً إلى كماله.
ومِنْ كلام الحسن: «من استتر عن طلب العلم بالحياء لَبِسَ للجهل سربالَه، فقطِّعوا سرابيلَ الحياء؛ فإنه من رَقَّ وجهُه رَقَّ علمُه» (¬٣).
وقال الخليل: «منزلةُ الجهل بين الحياء والأنَفَة» (¬٤).
ومن كلام عليٍّ رضي الله تعالى عنه: «قُرِنت الهيبةُ بالخيبة، والحياءُ بالحرمان» (¬٥).
---------------
(¬١) «عيون الأخبار» (٢/ ١١٩). وأخرجه ابن أبي شيبة في «لإيمان» (١٣٠)، و «المصنف» (١٣/ ٢٨٣)، ومعمر في «الجامع» (١١/ ٤٦٩)، وابن أبي عمر في «الإيمان» (١٩)، وأبو نعيم في «الحلية» (١/ ٧٥)، وغيرهم من طرقٍ بعضها حسن.
(¬٢) علَّقه البخاري في «الصحيح» (١/ ٤٣) عن مجاهد، ووصله أبو نعيم في «الحلية» (٣/ ٢٨٧)، والبيهقي في «المدخل» (٤١٠)، وغيرهم.
وأخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٢/ ٢٢٠) عن أبي العالية.
(¬٣) «عيون الأخبار» (٢/ ١٢٣). وأخرجه الدينوري في «المجالسة» (١٦٣٦). وهو في «العقد» (٢/ ٤١٥)، وغيره.
(¬٤) «عيون الأخبار» (٢/ ١٢٣).
(¬٥) «عيون الأخبار» (٢/ ١٢٣). وهو في «نهج البلاغة» (٤/ ٦)، و «أمالي القالي» (٢/ ٩٤)، و «تاريخ دمشق» (٥١/ ٢٦٤)، وغيرها.