كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: 1)
بَلَغْت؟ قال: الصِّراط (¬١).
وقال بِشْر (¬٢): «لو فكَّر الناسُ في عظمة الله ما عصوه» (¬٣).
وقال ابنُ عباس: «ركعتان مقتصدتان في تفكُّرٍ خيرٌ من قيام ليلةٍ بلا قلب» (¬٤).
وقال أبو سليمان (¬٥): «الفكرُ في الدنيا حجابٌ عن الآخرة، وعقوبةٌ لأهل الوَلاية، والفكرُ في الآخرة يورثُ الحكمةَ ويحيي القلوب» (¬٦).
وقال ابنُ عباس: «التفكُّرُ في الخير يدعو إلى العمل به» (¬٧).
وقال الحسن: «إنَّ أهلَ العلم (¬٨) لم يزالوا يعودون بالذِّكر على الفكر وبالفكر على الذِّكر، ويُناطِقونَ القلوب، حتى نَطَقَت (¬٩) بالحكمة» (¬١٠).
---------------
(¬١) عزاه الزبيدي في شرحه (١٣/ ٣١٢) إلى «الحلية»، ولم أره فيه.
(¬٢) بشر بن الحارث الحافي، الإمام الرباني، العابد الزاهد (ت: ٢٢٧). انظر: «السير» (١٠/ ٤٦٩).
(¬٣) أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٨/ ٣٣٧).
(¬٤) أخرجه ابن المبارك في «الزهد» (٢٨٨، ١١٤٧)، ومحمد بن نصر في «قيام الليل» (١٤٩ - مختصره)، وأبو الشيخ في «العظمة» (٤٤).
(¬٥) الداراني، الإمام الزاهد (ت: ٢١٥). انظر: «السير» (١٠/ ١٨٢).
(¬٦) أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (٩/ ٢٧٨).
(¬٧) عزاه في شرح الإحياء (١٣/ ٣١٣) إلى «التفكر» لابن أبي الدنيا. وانظر: «البصائر والذخائر» (١/ ٢٢١).
(¬٨) «الإحياء»: «أهل العقل».
(¬٩) «الإحياء»: «حتى استنطقوا قلوبهم فنطقت».
(¬١٠) أخرجه أبو نعيم في «الحلية» (١٠/ ١٩)، وابن أبي الدنيا في «التفكر» كما في شرح الإحياء (١٣/ ٣١٣). وبنحوه في «المجالسة» (٢٦٧٢).