كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عطاءات العلم (اسم الجزء: المقدمة)

النفس إذا قويت وفرحت أوجب فرحها لها قوةً تعين بها الطبيعة على دفع العارض، فإنه عدوُّها، فإذا قويت عليه قهرته؟! فقال له الطبيب: بلى، فقال: إذا اشتغلت نفسي بالتوجه والذكر والكلام في العلم، وظفرت بما يشكل عليها منه، فرحت به وقويت، فأوجب ذلك دفع العارض. هذا أو نحوه من الكلام" (¬١).
وذكر (ص: ٨٤٤) الاستغفار للمسلمين والمسلمات بلفظٍ أورده، ثم قال: "وسمعت شيخنا يذكره، وذكر فيه فضلًا عظيمًا لا أحفظه، وربما كان من جملة أوراده التي لا يخلُّ بها، وسمعته يقول: إنْ جعَله بين السجدتين جاز".
ونقل عنه في مواضع أخرى (ص: ٣٣٥, ٣٩٥, ٦٨٧, ٩٠٣, ٩٤٠, ١٤٨٣).
وسادسها: ذِكر مترجميه للكتاب ضمن سياق تصانيفه.
فأولهم تلميذه ابن رجب في "ذيل طبقات الحنابلة" (٥/ ١٧٥) ووصفه بأنه مجلدٌ ضخم، والصفدي في "الوافي" (٢/ ٢٧١)، وابن حجر في "الدرر الكامنة" (٤/ ٢٢)، وغيرهم (¬٢).
وسابعها: نقل العلماء عنه، واستفادتهم منه، وعزوهم إليهم.
وهاك ما وقفتُ عليه من ذلك، مرتَّبين بحسب وفياتهم:
١ - برهان الدين إبراهيم بن محمد بن مفلح (ت: ٨٠٣) في "مصائب الإنسان من مكايد الشيطان" (٣٨) (¬٣).
_________
(¬١) وذكر هذا الموقف كذلك في "روضة المحبين"، كما بينت هناك.
(¬٢) انظر: "ابن قيم الجوزية" للشيخ بكر أبو زيد (٣٠١).
(¬٣) أفادنيه الشيخ الدكتور سليمان العمير وفقه الله.

الصفحة 10