كتاب الموسوعة الفقهية الكويتية (اسم الجزء: 41)

نَفْخٌ
التَّعْرِيفُ:
1 - مِنْ مَعَانِي النَّفْخِ فِي اللُّغَةِ: إِخْرَاجُ الرِّيحِ، يُقَال: نَفَخَ بِفَمِهِ نَفْخًا: أَخْرَجَ مِنْهُ الرِّيحَ، وَنَفَخَ فِي الْبُوقِ: بَعَثَ فِيهِ الرِّيحَ لِيُحْدِثَ صَوْتًا، وَيُقَال: نَفَخَ النَّارَ بِالْمِنْفَاخِ: هَيَّجَهَا وَأَذْكَاهَا بِرِيحِهِ.
وَلاَ يَخْرُجُ الْمَعْنَى الاِصْطِلاَحِيُّ عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ (1) .

الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:
أ - النَّفَسُ:
2 - مِنْ مَعَانِي النَّفَسِ فِي اللُّغَةِ: الرِّيحُ تَدْخُل وَتَخْرُجُ مِنْ أَنْفَيِ الْحَيِّ وَفَمِهِ حَال التَّنَفُّسِ. وَلاَ يَخْرُجُ الْمَعْنَى الاِصْطِلاَحِيُّ عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ (2) .
__________
(1) لِسَانُ الْعَرَبِ، وَالْمُعْجَمُ الْوَسِيطُ، وَالْمُفْرَدَاتُ فِي غَرِيبِ الْقُرْآنِ.
(2) الْمُفْرَدَاتُ فِي غَرِيبِ الْقُرْآنِ، وَالْمُعْجَمُ الْوَسِيطُ.
وَالصِّلَةُ أَنَّ النَّفَسَ أَعَمُّ مِنَ النَّفْخِ.

ب - التَّجَشُّؤُ:
3 - التَّجَشُّؤُ لُغَةً: مَصْدَرٌ مِنْ تَجَشَّأَ الإِْنْسَانُ تَجَشُّؤًا وَهُوَ: تَنَفُّسُ الْمَعِدَةِ عِنْدَ الاِمْتِلاَءِ، وَالاِسْمُ جُشَاءٌ وِزَانُ غُرَابٍ: وَهُوَ صَوْتٌ مَعَ رِيحٍ يَحْصُل مِنَ الْفَمِ عِنْدَ حُصُول الشِّبَعِ (1) .
وَلاَ يَخْرُجُ الْمَعْنَى الاِصْطِلاَحِيُّ عَنِ الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ.
وَهُوَ أَخَصُّ مِنَ النَّفْخِ.

الأَْحْكَامُ الْمُتَعَلِّقَةُ بِالنَّفْخِ:
يَتَعَلَّقُ بِالنَّفْخِ أَحْكَامٌ مِنْهَا:

أ - النَّفْخُ فِي الإِْنَاءِ:
4 - ذَهَبَ جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ إِلَى أَنَّهُ يُكْرَهُ النَّفْخُ فِي الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ؛ لِمَا رَوَى ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَنَّهُ نَهَى أَنْ يُتَنَفَّسَ فِي الإِْنَاءِ أَوْ يُنْفَخَ فِيهِ " (2) ، وَلِمَا رَوَى أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ النَّفْخِ فِي الشُّرْبِ، فَقَال رَجُلٌ:
__________
(1) الْمِصْبَاحُ الْمُنِيرُ، وَلِسَانُ الْعَرَبِ.
(2) حَدِيثُ: " نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُتَنَفَّسَ فِي الإِْنَاءِ ". أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ (4 / 114 - 115 ط حِمْصَ) ، وَقَال التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

الصفحة 23