كتاب مجموع فتاوى ابن باز (اسم الجزء: 2)

عن سهل بن سعد - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم من الجنة خير من الدنيا وما عليها، والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها (¬1) » رواه البخاري ومسلم والترمذي وغيرهم، وعن سلمان - رضي الله عنه - قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه وإن مات فيه جرى عليه عمله الذي كان يعمل وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان (¬2) » رواه مسلم واللفظ له والترمذي والنسائي والطبراني وزاد «وبعث يوم القيامة شهيدا» .
وعن فضالة بن عبيد - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «كل ميت يختم على عمله إلا المرابط في سبيل الله فإنه ينمي له عمله إلى يوم القيامة ويؤمن من فتنة القبر (¬3) » رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن صحيح، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم، وابن حبان في صحيحه وزاد في آخره قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «المجاهد من جاهد نفسه لله عز وجل (¬4) » وهذه الزيادة في بعض نسخ الترمذي.
وعن أبي الدرداء - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «رباط شهر خير من صيام دهر ومن مات مرابطا في سبيل الله أمن الفزع الأكبر وغدي عليه وريح برزقه من الجنة ويجري عليه أجر المرابط حتى يبعثه الله عز وجل (¬5) » رواه الطبراني ورواته ثقات.
وعن العرباض بن سارية - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كل عمل ينقطع عن صاحبه إذا مات إلا المرابط في سبيل الله فإنه
¬__________
(¬1) صحيح البخاري الجهاد والسير (2892) ، صحيح مسلم الإمارة (1881) ، سنن الترمذي فضائل الجهاد (1648) ، سنن النسائي الجهاد (3118) ، سنن ابن ماجه الجهاد (2756) ، مسند أحمد بن حنبل (5/339) ، سنن الدارمي الجهاد (2398) .
(¬2) صحيح مسلم الإمارة (1913) ، سنن الترمذي فضائل الجهاد (1665) ، سنن النسائي الجهاد (3167) ، مسند أحمد بن حنبل (5/440) .
(¬3) مسند أحمد بن حنبل (4/150) ، سنن الدارمي الجهاد (2425) .
(¬4) صحيح مسلم الطهارة (276) ، سنن النسائي الطهارة (128) ، سنن ابن ماجه الفتن (3934) ، الطهارة وسننها (552) ، مسند أحمد بن حنبل (1/113) ، باقي مسند الأنصار (6/20) ، سنن الدارمي الطهارة (714) .
(¬5) سنن ابن ماجه الجهاد (2767) ، مسند أحمد بن حنبل (2/404) .

الصفحة 446