كتاب مجموع فتاوى ابن باز (اسم الجزء: 5)

س: في بعض الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أصاب عبدا هم ولا حزن ثم قال: اللهم إني عبدك وابن عبدك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك (¬1) » . إلخ، هل المرأة تقول: عبدك أو أمتك، وفي بعض الأدعية المشابهة لهذا؟
جـ: الأمر في هذا واسع إن شاء الله، والأحسن أن تقول: اللهم إني أمتك وابنة عبدك وابنة أمتك ... إلخ، وهذا يكون أنسب وألصق بها، ولو دعت باللفظ الذي جاء في الحديث لم يضر إن شاء الله؛ لأنها وإن كانت أمة فهي عبد أيضا من عباد الله.
¬__________
(¬1) مسند أحمد بن حنبل (1/391) .
هل يجوز قول (إن شاء الله) على عمل قد تم.
س: سمعت بعض الناس يقول: إذا فعلت عملا كالصلاة أو الصوم أو أي عمل في الدين أو الدنيا وسئلت: هل صليت أو صمت لا تقل: إن شاء الله بل قل: نعم؛ لأنك عملت فعلا. فما رأيكم؟
جـ: هذا فيه تفصيل، أما في العبادات فلا مانع أن يقول: إن شاء الله صليت، إن شاء الله صمت؛ لأنه لا يدري هل كملها وقبلت منه أم لا. وكان المؤمنون يستثنون في إيمانهم وفي صومهم؛ لأنهم لا يدرون هل كملوا أم لا، فيقول الواحد منهم: صمت إن شاء الله، ويقول: أنا مؤمن إن شاء الله.
أما الشيء الذي لا يحتاج إلى ذكر المشيئة مثل أن يقول: بعت

الصفحة 403