كتاب مجموع فتاوى ابن باز (اسم الجزء: 8)

س: الأخ: أن م. أ- من مكة المكرمة يقول في سؤاله: أسمع بعض الدعاة والمحاضرين يقولون في نهاية كلماتهم: هذا ما عندي، فإن أحسنت فمن الله، وإن أسأت أو أخطأت فمن نفسي والشيطان، فما حكم قولهم هذا يا سماحة الشيخ؟ أفيدونا أفادكم الله. .
ج: لا أعلم في ذلك حرجا؛ لأن ذلك هو الحقيقة، فالمحاضر والمدرس والواعظ وغيرهم من الناصحين، عليهم في ذلك تقوى الله وتحري الحق، فإن أصابوا فذلك من فضل الله عليهم، وإن أخطأوا فمن تقصيرهم ومن الشيطان، والله سبحانه ورسوله بريئان من ذلك. والله الموفق.
حكم قول: (ما تستاهل) أو: (والله ما تستاهل)
س: الأخ: أ. ع. ح- من الرياض يقول في سؤاله: بعض الأشخاص عندما يعود أحد المرضى يقول له: ما تستاهل، كأنه بهذا يعترض على إرادة الله، أو بعض الأشخاص عندما يسمع أن فلانا من الناس مريض يقول: والله ما يستاهل، نرجو من سماحة الشيخ بيان جواز قول هذه الكلمة من عدمه. جزاكم الله خيرا.
ج: هذا اللفظ لا يجوز؛ لأنه اعتراض على الله سبحانه، وهو سبحانه أعلم بأحوال عباده، وله الحكمة البالغة فيما يقضيه ويقدره على عباده من صحة ومرض، ومن غنى وفقر وغير ذلك.
وإنما المشروع أن يقول: عافاه الله وشفاه الله، ونحو ذلك من الألفاظ الطيبة.
وفق الله المسلمين جميعا للفقه في الدين والثبات عليه، إنه خير مسئول.
حكم قول: (ما صدقت إني ألقاك)

الصفحة 421