ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته، فرخص له، فلما ولى دعاه، فقال: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال نعم قال فأجب (¬1) » أخرجه مسلم في صحيحه، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر (¬2) » أخرجه ابن ماجه، والدارقطني، وابن حبان، والحاكم بإسناد صحيح، قيل لابن عباس: ما هو العذر؟ قال: (خوف أو مرض) ، وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: «لقد رأيتنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وما يتخلف عن الصلاة في الجماعة إلا منافق أو مريض (¬3) » والمقصود: أنه يجب على المؤمن أن يصلي في المسجد، ولا يجوز له التساهل والصلاة في البيت مع قرب المسجد. والله ولي التوفيق.
¬__________
(¬1) صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (653) ، سنن النسائي الإمامة (850) .
(¬2) سنن أبو داود الصلاة (551) ، سنن ابن ماجه المساجد والجماعات (793) .
(¬3) صحيح مسلم المساجد ومواضع الصلاة (654) ، سنن أبو داود الصلاة (550) ، سنن ابن ماجه المساجد والجماعات (777) ، مسند أحمد بن حنبل (1/382) .
حكم تأخير الصلاة عن وقتها من أجل الدراسة (¬1) .
س: يوجد بعض الإخوة المسلمين الدارسين في أمريكا لا يستطيعون أداء الصلاة في وقتها سواء مع الجماعة أو منفردين، وذلك بسبب أوقات المحاضرات الدراسية هنا في الجامعات الأمريكية، كما أن بعض الإخوة لا يستطيعون أداء صلاة الجمعة لمدة طويلة قد تصل إلى فصل دراسي كامل، فما الحكم في ذلك؟ جزاكم الله خيرا.
¬__________
(¬1) نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1511) بتاريخ 11 \ 5 \ 1416 هـ.