ج: يجب على كل مسلم أن يصلي الصلاة في وقتها، ولا يجوز تأخيرها عن وقتها من أجل بعض الدروس أو المحاضرات إلا أن يكون مسافرا يجوز له الجمع، أو مريضا يشق عليه أن يصلي كل صلاة في وقتها، وأنت وأمثالك ليس لكم حكم المسافرين، لعزمكم على الإقامة لمدة طويلة، والمسافر متى عزم على الإقامة أكثر من أربعة أيام لزمه أن يصلي صلاة المقيم أربعا، وليس له الجمع عند جمهور أهل العلم، فالواجب على كل مسلم في أي مكان أن يراقب الله سبحانه، وأن يصلي الصلاة في أوقاتها مع الجماعة، وأن يحذر التساهل في ذلك، أو الترخص في الجمع بغير عذر شرعي.
وعليه أن يصلي صلاة الجمعة مع المسلمين إذا كان في مكان تقام فيه صلاة الجمعة، ولا يجوز له التساهل في ذلك.
وفق الله المسلمين جميعا للفقه في دينه والثبات عليه، إنه سميع قريب. .
حكم تأخير العامل للصلاة إلى الليل بحجة برودة الماء وعدم وجود وقت للصلاة (¬1) .
س: السائل: م. س. أ - من مصر يقول: أنا أعمل في العراق، وأقوم من الصباح ولا أرجع إلا المغرب، ولا يظل عندي وقت لأجل أن أصلي، ومكان الماء بارد جدا، ولا أستطيع الوضوء فأؤجل الصلاة، فما الحكم في ذلك؟
ج: الواجب على المسلم أن يتقي الله أينما كان، وأن يذكر أنه
¬__________
(¬1) برنامج نور على الدرب، الشريط رقم (52)