كتاب مجموع فتاوى ابن باز (اسم الجزء: 10)
حكم الصلاة في الثياب الخفيفة التي لا تستر
العورة في الصلاة (¬1) .
س: الأخ: م. ز. أ- من رأس الخيمة يقول في سؤاله: نلاحظ أن بعض المصلين يلبسون ملابس خفيفة يستطيع الإنسان رؤية البشرة من خلالها، وهم أيضا لا يلبسون تحتها سراويل طويلة، فما حكم الصلاة في مثل هذه الثياب؟ أفتونا جزاكم الله عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.
ج: الواجب على المصلي ستر عورته في الصلاة بإجماع المسلمين، ولا يجوز له أن يصلي عريانا سواء كان رجلا أو امرأة.
والمرأة أشد عورة وأكثر. وعورة الرجل: ما بين السرة والركبة، مع ستر العاتقين أو أحدهما إذا قدر على ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لجابر رضي الله عنه: «إن كان الثوب واسعا فالتحف به وإن كان ضيقا فاتزر به (¬2) » متفق عليه، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «لا يصلي أحدكم في الثوب الواحد ليس على عاتقه منه شيء (¬3) » متفق على صحته. أما المرأة فكلها عورة في الصلاة إلا وجهها.
واختلف العلماء في الكفين:
¬__________
(¬1) نشرت في مجلة الدعوة في العدد (172) لشهر جمادى الأولى من عام 1412 هـ.
(¬2) صحيح البخاري الصلاة (361) ، صحيح مسلم الصلاة (518) ، سنن أبو داود الصلاة (633) ، مسند أحمد بن حنبل (3/335) ، موطأ مالك النداء للصلاة (321) .
(¬3) صحيح البخاري الصلاة (360) ، صحيح مسلم الصلاة (516) ، سنن النسائي القبلة (769) ، سنن أبو داود الصلاة (626) ، مسند أحمد بن حنبل (2/464) ، سنن الدارمي الصلاة (1371) .
الصفحة 410
440