كتاب مجموع فتاوى ابن باز (اسم الجزء: 12)

أما المسافر المقيم فالأفضل له ألا يجمع بل يصلي كل صلاة في وقتها قصرا بلا جمع إذا كانت إقامته أربعة أيام فأقل لأن النبي صلى الله عليه وسلم أقام في منى في حجة الوداع يوم العيد واليوم الحادي عشر واليوم الثاني عشر من أيام التشريق يصلي كل صلاة في وقتها، ولم يجمع، أما إذا نوى المسافر إقامة أكثر من أربعة أيام فإن الأحوط في هذه الحال أن يصلي كل صلاة في وقتها تماما من دون قصر عند أكثر أهل العلم. وفق الله الجميع.
س: إذا كنا مسافرين ومررنا بمسجد وقت الظهر " مثلا "، فهل المستحب لنا أن نصلي الظهر مع الجماعة، ثم نصلي العصر قصرا، أم نصلي لوحدنا؟ وهل إذا صلينا مع الجماعة وأردنا صلاة العصر نقوم مباشرة بعد السلام لأجل الموالاة؟ أم نذكر الله ونسبحه ونهلل ثم نصلي العصر؟ (¬1)
ج: الأفضل لكم أن تصلوا وحدكم قصرا؛ لأن السنة للمسافر قصر الصلاة الرباعية، فإن صليتم مع المقيمين وجب عليكم الإتمام، كما صحت بذلك السنة عن النبي صلى الله
¬__________
(¬1) من ضمن أسئلة موجهه من بعض طلبة العلم، وطبعها الأخ محمد الشايع في كتاب.

الصفحة 284