كتاب مجموع فتاوى ابن باز (اسم الجزء: 15)

والأفضل لمن صلى مع الإمام في قيام رمضان أن لا ينصرف إلا مع الإمام؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب الله له قيام ليلة (¬1) » .
ويشرع لجميع المسلمين الاجتهاد في أنواع العبادة في هذا الشهر الكريم من صلاة النافلة، وقراءة القرآن بالتدبر والتعقل والإكثار من التسبيح والتهليل والتحميد والتكبير والاستغفار والدعوات الشرعية، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله عز وجل، ومواساة الفقراء والمساكين، والاجتهاد في بر الوالدين، وصلة الرحم، وإكرام الجار، وعيادة المريض، وغير ذلك من أنواع الخير؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق: «ينظر الله إلى تنافسكم فيه فيباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيرا، فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله (¬2) » ، ولما روي عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: «من تقرب فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه (¬3) » ،
¬__________
(¬1) رواه الإمام أحمد في (مسند الأنصار) من حديث أبي ذر الغفاري برقم (20910) ، والترمذي في (الصوم) باب ما جاء في قيام شهر رمضان برقم (806) .
(¬2) عزاه الهيثمي في مجمع الزوائد (3: 142) إلى الطبراني في الكبير.
(¬3) رواه ابن خزيمة مختصرا في صحيحه 3 \ 191 برقم (1887)

الصفحة 20