كتاب مجموع فتاوى ابن باز (اسم الجزء: 15)

بثلاث فلا بأس، ومن زاد على ذلك أو نقص عنه فلا حرج عليه، والأفضل ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله غالبا، وهو أن يقوم بثمان ركعات يسلم من كل ركعتين ويوتر بثلاث، مع الخشوع والطمأنينة وترتيل القراءة؛ لما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: «ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا (¬1) » .
وفي الصحيحين عنها رضي الله عنها: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي من الليل عشر ركعات يسلم من كل اثنتين ويوتر بواحدة (¬2) » .
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم في أحاديث أخرى أنه كان يتهجد في بعض الليالي بأقل من ذلك، وثبت عنه أيضا
¬__________
(¬1) رواه البخاري في (الجمعة) باب قيام النبي صلى الله عليه وسلم بالليل في رمضان وغيره برقم (1147) ، وفي (صلاة التراويح) باب فضل من قام رمضان برقم (2013) ، وفي (المناقب) باب كان النبي تنام عينه ولا ينام قلبه برقم (3569) ، ومسلم في (صلاة المسافرين وقصرها) باب صلاة
(¬2) رواه مسلم في (صلاة المسافرين وقصرها) باب صلاة الليل وعدد الركعات برقم (1211) .

الصفحة 28