كتاب مجموع فتاوى ابن باز (اسم الجزء: 15)

راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها (¬1) » .
وكثير من الناس يصلي في قيام رمضان صلاة لا يعقلها ولا يطمئن فيها، بل ينقرها نقرا، وذلك لا يجوز، بل هو منكر لا تصح معه الصلاة؛ لأن الطمأنينة ركن في الصلاة، لا بد منه كما دل عليه الحديث المذكور آنفا، فالواجب الحذر من ذلك، وفي الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته. قالوا: يا رسول الله، كيف يسرق صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها (¬2) » .
وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه أمر الذي نقر صلاته أن يعيدها، فيا معشر المسلمين عظموا الصلاة وأدوها كما شرع الله، واغتنموا هذا الشهر العظيم وعظموه - رحمكم الله - بأنواع العبادات والقربات،
¬__________
(¬1) رواه البخاري في (الاستئذان) باب من رد فقال: عليكم السلام برقم (6251) ، ومسلم في (الصلاة) باب وجوب قراءة الفاتحة في كل ركعة برقم (397)
(¬2) رواه الإمام أحمد في (باقي مسند الأنصار) حديث أبي قتادة برقم (22136) ، ومالك في الموطأ في (النداء للصلاة) باب العمل في جامع الصلاة برقم (403) ، والدارمي في (الصلاة) باب في الذي لا يتم الركوع والسجود برقم (1328) .

الصفحة 30