كتاب مجموع فتاوى ابن باز (اسم الجزء: 15)

إذا كان لا يجحد وجوب صيام رمضان، أما إن جحد وجوب صوم رمضان فإنه يكون في ذلك كافرا مكذبا لله ورسوله صلى الله عليه وسلم يستتاب من جهة ولي الأمر بواسطة المحاكم الشرعية فإن تاب وإلا وجب قتله لأجل الردة؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من بدل دينه فاقتلوه (¬1) » خرجه البخاري في صحيحه.
أما إن ترك الصوم من أجل المرض أو السفر فلا حرج عليه في ذلك، والواجب عليه القضاء إذا صح من مرضه أو قدم من سفره؛ لقول الله عز وجل {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} (¬2) الآية من سورة البقرة. والله ولي التوفيق.
¬__________
(¬1) رواه البخاري في (الجهاد والسير) باب لا يعذب بعذاب الله برقم (3017) .
(¬2) سورة البقرة الآية 185
س: أنا مسلم والحمد لله ولكني في سابق عمري لم أكن أصوم كل رمضان أي أفطر أياما من دون عذر وأنا الآن نادم وتائب مع العلم أنني لا أعرف عدد الأيام التي أفطرتها فماذا يلزمني الآن؟ (¬1)
¬__________
(¬1) نشر في (مجلة البحوث الإسلامية) العدد (30) .

الصفحة 333