كتاب مجموع فتاوى ابن باز (اسم الجزء: 15)

يكون آثما؛ لأنه لم يقضها قبل دخول رمضان، وهل تلزمه كفارة أم لا؟ (¬1)
ج: كل من عليه أيام من رمضان يلزمه أن يقضيها قبل رمضان القادم، وله أن يؤخر القضاء إلى شعبان، فإن جاء رمضان الثاني ولم يقضها من غير عذر أثم بذلك، وعليه القضاء مستقبلا مع إطعام مسكين عن كل يوم، كما أفتى بذلك جماعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومقدار الطعام نصف صاع عن كل يوم من قوت البلد، يدفع لبعض المساكين ولو واحدا. أما إن كان معذورا في التأخير لمرض أو سفر فعليه القضاء فقط، ولا إطعام عليه؛ لعموم قوله سبحانه: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} (¬2) والله الموفق.
¬__________
(¬1) نشر في كتاب (الدعوة) الجزء الثاني ص 158، 159.
(¬2) سورة البقرة الآية 185
120 - حكم تأخير القضاء بلا عذر
س: أصبت بمرض شديد قبل حوالي خمس سنوات وذلك خلال شهر رمضان المبارك ولم أستطع صيام ذلك الشهر، وإنني إلى تاريخه لم أصمه، فهل يجوز أن أقوم الآن بقضاء ما فاتني وهل علي إثم في ذلك؟ أفيدوني

الصفحة 340