كتاب مجموع فتاوى ابن باز (اسم الجزء: 15)

تجب ما كان قبلها والأدلة في هذا كثيرة، ومنها قوله سبحانه: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} (¬1) وقوله سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ} (¬2)
ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: «التائب من الذنب كمن لا ذنب له (¬3) » .
والمشروع للتائب أن يكثر بعد التوبة من الأعمال الصالحات وأن يكثر من سؤال الله سبحانه الثبات على الحق وحسن الخاتمة. والله ولي التوفيق.
¬__________
(¬1) سورة طه الآية 82
(¬2) سورة التحريم الآية 8
(¬3) رواه ابن ماجه في (الزهد) باب ذكر التوبة برقم (4240) .
130 - لا قضاء على المرتد إذا تاب
س: هل على المرتد قضاء الصلاة والصيام إذا عاد إلى الإسلام وتاب إلى الله؟ (¬1)
ج: ليس عليه القضاء ومن تاب تاب الله عليه، فإذا ترك الإنسان الصلاة أو أتى بناقض من نواقض الإسلام ثم هداه الله
¬__________
(¬1) نشر في جريدة (عكاظ) العدد (11913) بتاريخ 23 \ 12 \ 1419 هـ.

الصفحة 360