كتاب مجموع فتاوى ابن باز (اسم الجزء: 15)

متفرقة لإطلاق لفظه.
والمبادرة بها أفضل؛ لقوله سبحانه: {وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} (¬1) ولما دلت عليه الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من فضل المسابقة والمسارعة إلى الخير. ولا تجب المداومة عليها ولكن ذلك أفضل؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل (¬2) » . ولا يشرع قضاؤها بعد انسلاخ شوال؛ لأنها سنة فات محلها سواء تركت لعذر أو لغير عذر. والله ولي التوفيق.
¬__________
(¬1) سورة طه الآية 84
(¬2) صحيح البخاري الصوم (1970) ، صحيح مسلم الصيام (782) ، سنن النسائي القبلة (762) ، سنن أبو داود الصلاة (1368) ، سنن ابن ماجه الزهد (4238) ، مسند أحمد بن حنبل (6/199) ، موطأ مالك الصيام (688) .
147 - القول ببدعية صوم الست قول باطل
س: ما رأي سماحتكم فيمن يقول أن صوم الست من شوال بدعة وأن هذا رأي الإمام مالك، فإن احتج عليه بحديث أبي أيوب «من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر (¬1) » قال: في إسناده رجل متكلم فيه؟ (¬2) .
ج: هذا القول باطل، وحديث أبي أيوب صحيح، وله
¬__________
(¬1) صحيح مسلم الصيام (1164) ، سنن الترمذي الصوم (759) ، سنن أبو داود الصوم (2433) ، سنن ابن ماجه الصيام (1716) ، مسند أحمد بن حنبل (5/417) ، سنن الدارمي الصوم (1754) .
(¬2) استفتاء شخصي مقدم لسماحته من م. س. ك، وقد صدرت الإجابة عنه بتاريخ 9 \ 11 \ 1419 هـ.

الصفحة 389