كتاب مجموع فتاوى ابن باز (اسم الجزء: 15)

الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا. قال: صدقت. ثم قال: أخبرني عن الإيمان. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره. قال: أخبرني عن الإحسان. قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك (¬1) » . وهذا حديث عظيم جليل ينبغي تأمله وتعقل معانيه.
وأخرج الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: «قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار. فقال: لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا. ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أدلك على أبواب الخير: الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل. ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى: ثم قال عليه الصلاة
¬__________
(¬1) رواه مسلم في (الإيمان) باب بيان الإيمان والإسلام والإحسان برقم (8) .
(¬2) رواه الترمذي في (الإيمان) باب ما جاء في حرمة الصلاة برقم (2616) .
(¬3) سورة السجدة الآية 16 (¬2) {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}

الصفحة 42