كتاب مجموع فتاوى ابن باز (اسم الجزء: 15)

ويستجيب الدعاء، فأروا الله من أنفسكم خيرا؛ فإن الشقي من حرم فيه رحمة الله (¬1) » . ومعنى: «أروا الله من أنفسكم خيرا» يعني سارعوا إلى الخيرات وبادروا إلى الطاعات وابتعدوا عن السيئات.
ويقول صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (¬2) » .
ويقول صلى الله عليه وسلم: «يقول الله جل وعلا كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك (¬3) » . ويقول صلى الله عليه وسلم: «إذا
¬__________
(¬1) ذكره المنذري في (الترغيب والترهيب) باب الترغيب في صيام رمضان برقم (1490) ، وقال: رواه الطبراني.
(¬2) رواه البخاري في (الصوم) باب من صام رمضان إيمانا واحتسابا برقم (1901) ، ومسلم في (صلاة المسافرين وقصرها) باب الترغيب في صيام رمضان برقم (760) .
(¬3) رواه البخاري في (التوحيد) باب قول الله تعالى: (يريدون أن يبدلوا كلام الله) برقم (7492) ، ومسلم في (الصيام) باب فضل الصيام برقم (1151) ، وابن ماجه في (الصيام) باب ما جاء في فضل الصيام برقم (1638) .

الصفحة 52