كتاب مجموع فتاوى ابن باز (اسم الجزء: 15)

2 - لا أعلم شيئا معينا لاستقبال رمضان
س: هل هناك أمور خاصة مشروعة يستقبل بها المسلم رمضان؟ (¬1)
ج: شهر رمضان هو أفضل شهور العام؛ لأن الله سبحانه وتعالى اختصه بأن جعل صيامه فريضة وركنا رابعا من أركان الإسلام، وشرع للمسلمين قيام ليله؛ كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت (¬2) » . متفق عليه. وقال عليه الصلاة والسلام: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه (¬3) » . متفق عليه.
ولا أعلم شيئا معينا لاستقبال رمضان سوى أن يستقبله المسلم بالفرح والسرور والاغتباط وشكر الله أن بلغه رمضان، ووفقه فجعله من الأحياء الذين يتنافسون في صالح العمل، فإن بلوغ رمضان نعمة عظيمة من الله. ولهذا كان
¬__________
(¬1) نشر في (مجلة الدعوة) العدد (1284) في 5 \ 9 \ 1411 هـ.
(¬2) رواه البخاري في (الإيمان) باب بني الإسلام على خمس برقم (8) ، ومسلم في (الإيمان) باب أركان الإسلام برقم (16) .
(¬3) رواه البخاري في (صلاة التراويح) باب فضل ليلة القدر برقم (2014) ، ومسلم في (صلاة المسافرين) وقصرها باب الترغيب في قيام رمضان برقم (760) .

الصفحة 9