كتاب مجموع فتاوى ابن باز (اسم الجزء: 18)

قال الله عز وجل: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (¬1) وقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} (¬2) وقال عز وجل: {بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ} (¬3) وقال سبحانه: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (¬4) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى (¬5) » . وقال عليه الصلاة والسلام: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. وشبك بين أصابعه (¬6) » . وقال عليه الصلاة والسلام: «من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته (¬7) » . متفق على صحته.
¬__________
(¬1) سورة المائدة الآية 2
(¬2) سورة محمد الآية 7
(¬3) سورة الصافات الآية 37
(¬4) سورة التوبة الآية 41
(¬5) رواه البخاري في (الأدب) باب رحمة الناس والبهائم برقم (6011) ، ومسلم في (البر والصلة والآداب) باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم برقم (2586)
(¬6) رواه البخاري في (المظالم والغصب) باب نصر المظلوم برقم (2446) ، ومسلم في (البر والصلة والآداب) باب تراحم المؤمنين وتعاطفهم برقم (2585) .
(¬7) رواه البخاري في (المظالم والغصب) باب لا يظلم المسلم برقم (2442) ، ومسلم في (البر والصلة والآداب) باب تحريم الظلم برقم (2580)

الصفحة 366