لقول الله سبحانه: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} (¬1) وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ} (¬2) {لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ} (¬3)
والتلاوة المذكورة تشمل القراءة والاتباع، والقراءة بالتدبر والتعقل والإخلاص لله وسيلة للاتباع وفيها أجر عظيم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه (¬4) » . رواه مسلم في صحيحه، وقال عليه الصلاة والسلام: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه (¬5) » . خرجه البخاري في صحيحه، وقال صلى الله عليه وسلم: «من قرأ حرفا من القرآن فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول [ألم] ، حرف. ولكن ألف
¬__________
(¬1) سورة ص الآية 29
(¬2) سورة فاطر الآية 29
(¬3) سورة فاطر الآية 30
(¬4) أخرجه مسلم في كتاب (صلاة المسافرين وقصرها) باب: فضل قراءة القرآن برقم (1337) .
(¬5) أخرجه البخاري في كتاب (فضائل القرآن) باب: خيركم من تعلم القرآن وعلمه برقم (4639) .