كتاب مجموع فتاوى ورسائل العثيمين (اسم الجزء: 15)

الصلوات حيث ينادى بهن)) (1) .

فقال ((حيث ينادى بهن)) ,و (حيث) ظرف مكان, أي فليحافظ عليها في المكان الذي ينادى لها فيه. هذا في الصلوات الخمس.

أما الجمعة فواجبة في المساجد قطعاً.

وأما النافلة فيقول النبي صلي الله عليه وسلم (أفضل صلاة في بيته إلا المكتوبة) (2) . وعلى هذا فالأفضل للإنسان أن يصلي صلاة التطوع في بيته ماعدا التطوع الذي شرع في المساجد كصلاة الكسوف مثلاً على القول بأنها غير واجبة, والله الموفق.

* * *

926/ سئل فضيلة الشيخ: مجموعة من الأشخاص يسكنون في مكان واحد, فهل يجوز لهم أن يصلوا جماعة في ذلك المسكن أو يلزمهم الخروج إلى المسجد؟

فأجاب فضيلته بقوله: الواجب على هؤلاء الجماعة الذين هم في مسكن أن يصلوا في المساجد, ولا يجوز لأحد, أو لجماعة أن يصلوا في البيت والمسجد قريب منهم, أما إذا كان المسجد بعيداً ولا يسمعون النداء فلا حرج عليهم أن يصلوا جماعة في البيت ,وتهاون بعض الناس في هذه المسألة مبني على لبعض العلماء
__________
(1) رواه البخاري / صفة الصلاة، باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة (1133) .
(2) رواه مسلم، باب فضل الصلاة بمسجدي مكة والمدينة (1394) .

الصفحة 20