كتاب المسند الجامع (اسم الجزء: 1)
٤٨٥ - عن حُمَيْد، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَجَاءَ رَجُلٌ يَسْعَى، فَانْتَهَى وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ، أَوِ انْبَهَرَ، فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى الصَّفِّ قَالَ: الْحَمْدُ ِللهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاتَهُ قَالَ: أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ؟ فَسَكَتَ الْقَوْمُ، فَقَالَ: أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ؟ فَإِنَّهُ قَالَ خَيْرًا، أَوْ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَنَا، أَسْرَعْتُ الْمَشْيَ، فَانْتَهَيْتُ إِلَى الصَّفِّ، فَقُلْتُ الَّذِي قُلْتُ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا، أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا، ثُمَّ قَالَ: إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ إِلَى الصَّلَاةِ، فَلْيَمْشِ عَلَى هِينَتِهِ، فَلْيُصَلِّ مَا أَدْرَكَ، وَلْيَقْضِ مَا سُبِقَهُ.
أخرجه أحمد ٣/ ١٠٦ (١٢٠٥٧) قال: حدَّثنا ابن أَبي عَدِي، وسَهْل بن يُوسُف، المَعْنَى. وفي ٣/ ١٨٨ (١٢٩٩١) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الله. وفي ٣/ ٢٢٩ (١٣٤٣٠) قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن حَيَّان. وفي ٣/ ٢٤٣ (١٣٥٩٣) قال: حدَّثنا علي بن عاصم. و"البُخَاريّ"، في (جزء القراءة) ١٦٦ قال: حدَّثنا قُتَيْبَة، قال: حدَّثنا إِسْمَاعِيل بن جَعْفَر. وفي (١٦٧) قال: حدَّثنا عَبْد الله بن صالح، قال: حدَّثنا عَبْد العَزِيز بن عَبْد الله بن أَبي سَلَمَة. وفي (١٦٨) قال: حدَّثنا مُوسَى، قال: حدَّثنا حَمَّاد.
ثمانيتهم (ابن أَبي عَدِي، وسَهْل، ومُحَمد، وسُلَيْمان، وعلي، وإِسْمَاعِيل، وعَبْد العَزِيز، وحماد) عن حُمَيْد، فذكره.
- وفي رواية: دَخَلَ رَجُلٌ، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فِي صَلَاتِهِ، وَلَهُ نَفَسٌ، فَقَالَ حِينَ دَخَلَ: الْحَمْدُ ِللهِ كَثِيرًا مُبَارَكًا طَيِّبًا، فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ صَلَاتِهِ، فَقَالَ: مَنْ صَاحِبُ الْكَلِمَاتِ؟ مَرَّتَيْنِ، فَقَالَ رَجُلٌ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُهَا يَبْتَدِرُهَا اثْنَا عَشَرَ مَلَكًا أَيُّهُمْ يَسْبِقُ بِهَا، فَيُحَيِّي اللَّهَ، تَبَارَكَ وَتَعَالَى، قَالَ: فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مَا لِيَ أَسْمَعُ نَفَسَكَ؟ قَالَ: أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَأَسْرَعْتُ، قَالَ: إِذَا سَمِعْتَ الإِقَامَةَ فَامْشِ عَلَى هِينَتِكَ، فَمَا أَدْرَكْتَ فَصَلِّ، وَمَا فَاتَكَ فَاقْضِ.
الصفحة 343