حدَّثناه الخُزَاعِي. و"عَبد بن حُميد" ١٣٣٦ قال: أخبرنا الحَسَن بن مُوسَى. و"الدارِمِي" ٣٩ م و ١٥٦٤ قال: أخبرنا الحَجَّاج بن مِنْهَال. و"ابن ماجة" ١٤١٥ قال: حدَّثنا أبو بَكْر بن خَلَاّد الباهلي، حدَّثنا بَهْز بن أَسَد.
أربعتهم (عَفَّان، وحَسَن، ويُونُس، والخُزَاعِي، والحَجَّاج، وبَهْز) عن حَمَّاد بن سَلَمَة، عن ثابت، فذكره.
٥١٠ - عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا خَطَبَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، يُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِلَى خَشَبَةٍ، فَلَمَّا كَثُرَ النَّاسُ، قَالَ: ابْنُوا لِي مِنْبَرًا، أَرَادَ أَنْ يُسْمِعَهُمْ، فَبَنَوْا لَهُ عَتَبَتَيْنِ، فَتَحَوَّلَ مِنَ الْخَشَبَةِ إِلَى الْمِنْبَرِ.
قَالَ: فَأَخْبَرَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ؛
أَنَّهُ سَمِعَ الْخَشَبَةَ تَحِنُّ حَنِينَ الْوَالِهِ، قَالَ: فَمَا زَالَتْ تَحِنُّ، حَتَّى نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْمِنْبَرِ، فَمَشَى إِلَيْهَا، فَاحْتَضَنَهَا فَسَكَنَتْ.
أخرجه أحمد ٣/ ٢٢٦ (١٣٣٩٦) قال: حدَّثنا هاشم. و"ابن خزيمة" ١٧٧٦ قال: حدَّثنا علي بن خَشْرَم، أخبرنا عِيسَى، يَعْنِي ابن يُونُس.
كلاهما (هاشم، وعِيسَى) عن المُبَارك بن فَضَالَة، عن الحَسَن، فذكره.
- في رواية شَيْبَان بن فَرُّوخ، قال: وكان الحسن إذا حدث بهذا الحديث بكى، ثم قال: يا عباد الله، الخشبة تحن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم شوقًا إليه، لمكانه من الله، فأنتم أحق أن تشتاقوا إلى لقائه.
- قال أبو بكر ابن خُزَيْمَة: الواله يريد به المرأة إذا مات لها ولد.
٥١١ - عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ؛
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَقُومُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، فَيُسْنِدُ ظَهْرَهُ إِلَى جِذْعٍ مَنْصُوبٍ فِي الْمَسْجِدِ، فَيَخْطُبُ النَّاسَ، فَجَاءَهُ رُومِيٌّ، فَقَالَ: أَلَا أَصْنَعُ لَكَ شَيْئًا تَقْعُدُ عَلَيْهِ، وَكَأَنَّكَ قَائِمٌ؟ فَصَنَعَ لَهُ مِنْبَرًا لَهُ دَرَجَتَانِ، وَيَقْعُدُ عَلَى الثَّالِثَةِ، فَلَمَّا قَعَدَ نَبِيُّ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَلَى ذَلِكَ الْمِنْبَرِ، خَارَ الْجِذْعُ كَخُوَارِ الثَّوْرِ، حَتَّى ارْتَجَّ الْمَسْجِدُ حُزْنًا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَنَزَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْمِنْبَرِ، فَالْتَزَمَهُ وَهُوَ يَخُورُ، فَلَمَّا الْتَزَمَهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم سَكَنَ، ثُمَّ قَالَ: أَمَا وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَوْ لَمْ أَلْتَزِمْهُ لَمَا زَالَ هَكَذَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، حُزْنًا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَأَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فَدُفِنَ.
- وفي رواية: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم خَطَبَ إِلَى عِذْقِ جِذْعٍ، وَاتَّخَذُوا لَهُ