كتاب المسند الجامع (اسم الجزء: 1)
٥٧٥ - عن مُحَمد بن سيرين، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
لَمَّا وَلَدَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ، قَالَتْ لِي: يَا أَنَسُ، انْظُرْ هَذَا الْغُلَامَ، فَلَا يُصِيبَنَّ شَيْئًا، حَتَّى تَغْدُوَ بِهِ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يُحَنِّكُهُ، فَغَدَوْتُ بِهِ، فَإِذَا هُوَ فِي حَائِطٍ، وَعَلَيْهِ خَمِيصَةٌ حُرَيْثِيَّةٌ، وَهُْوَ يَسِمُ الظَّهْرَ الَّذِي قَدِمَ عَلَيْهِ فِي الْفَتْحِ.
- وفي رواية: عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَنَسٍ؛. فَأَتَيْتُهُ وَعَلَيْهِ خَمِيصَةٌ لَهُ، وَهُوَ فِي الْحَائِطِ، يَسِمُ الظَّهْرَ الَّذِي قَدِمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ: رُوَيْدَكَ أَفْرَُغُ لَكَ.
قَالَ ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ فِي أَوَّلِ الْحَدِيثِ:
إِنَّ أَبَا طَلْحَةَ غَدَا عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ لَهُ: بِتُّمَا عَرُوسَيْنِ؟ قَالَ: فَبَارَكَ اللَّهُ لَكُمَا فِي عُرْسِكُمَا.
وَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ لأُمِّ سُلَيْمٍ: كَيْفَ ذَاكَ الْغُلَامُ؟ قَالَتْ: هُوَ أَهْدَأُ مِمَّا كَانَ.
أخرجه أحمد ٣/ ١٠٦ (١٢٠٥٣) قال: حدَّثنا ابن أَبي عَدِي. و"البُخَارِي" ٥٤٧٠ و ٥٨٢٤ قال: حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، حدَّثنا ابن أَبي عَدِي. ومُسْلم (٥٦٠٥) قال: حدَّثنا مُحَمد بن المُثَنَّى، حدَّثني محمد بن أَبي عَدِي. وفي (٥٦٦٥) قال: حدَّثنا مُحَمد بن بَشَّار، حدَّثنا حَمَّاد بن مَسْعَدَة.
كلاهما (ابن أبي عدي، وحماد) عن عبد الله بن عَوْن، عن مُحَمد بن سيرين، فذكره.
٥٧٦ - عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
مَاتَ ابْنٌ لأَبِي طَلْحَةَ مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقَالَتْ لأَهْلِهَا: لَا تُحَدِّثُوا أَبَا طَلْحَةَ بِابْنِهِ، حَتَّى أَكُونَ أَنَا أُحَدِّثُهُ، قَالَ: فَجَاءَ، فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ عَشَاءً، فَأَكَلَ وَشَرِبَ، قَالَ: ثُمَّ تَصَنَّعَتْ لَهُ أَحْسَنَ مَا كَانَتْ تَصَنَّعُ
الصفحة 398