دِمَائِهِمْ، وَإِنَّ غَنَائِمَنَا تُرَدُّ عَلَيْهِمْ، فَبَلَغَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَجَمَعَهُمْ، فَقَالَ: مَا هَذَا الَّذِي بَلَغَنِي عَنْكُمْ؟ فَقَالُوا: هُوَ الَّذِي بَلَغَكَ، وَكَانُوا لَا يَكْذِبُونَ، فَقَالَ: أَمَا تَرْضَوْنَ أَنْ يَرْجِعَ النَّاسُ بِالدُّنْيَا، وَتَرْجِعُونَ بِرَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى بُيُوتِكُمْ، لَوْ سَلَكَ النَّاسُ وَادِيًا، أَوْ شِعْبًا، وَسَلَكَتِ الأَنْصَارُ وَادِيًا، أَوْ شِعْبًا، لَسَلَكْتُ وَادِيَ الأَنْصَارِ، أَوْ شِعْبَ الأَنْصَارِ.
أخرجه أحمد ٣/ ١٦٩ (١٢٧٦٠) و ٣/ ٢٤٩ (١٣٦٤٣) قال: حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر. وفي ٣/ ٢٤٩ (١٣٦٤٤) قال: حدَّثنا عَفَّان. و (البُخَارِي (٥/ ٣٨ (٣٧٧٨) قال: حدَّثنا أبو الوَلِيد. وفي ٥/ ٢٠١ (٤٣٣٢) قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب. و (مُسْلم (٣/ ١٠٦ (٢٤٠٤) قال: حدَّثنا مُحَمد بن الوَلِيد، حدَّثنا مُحَمد بن جَعْفَر. و"النَّسائي"، في "الكبرى" ٨٢٦٩ قال: أخبرنا إِسْحَاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا أبو الوَلِيد.
أربعتهم (مُحَمد، وعَفَّان، وأبو الوَلِيد، وسُلَيْمان) عن شُعْبة، عن أَبي التَّيَّاح، فذكره.
٦٣٧ - عَنْ هِشَامِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:
لَمَّا كَانَ يَوْمُ حُنَيْنٍ، وَجَمَعَتْ هَوَزِانُ وَغَطَفَانُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم جَمْعًا كَثِيرًا، وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ فِي عَشَرَةِ آلَافٍ، أَوْ أَكْثَرَ مِنْ عَشَرَةِ آلَافٍ، قَالَ: وَمَعَهُ الطُّلَقَاءُ. قَالَ: فَجَاؤُوا بِالنَّعَمِ وَالذُّرِّيَّةِ، فَجُعِلُوا خَلْفَ ظُهُورِهِمْ، قَالَ: فَلَمَّا الْتَقَوْا وَلَّى النَّاسُ، قَالَ: وَالنَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَئِذٍ