كتاب المسند الجامع (اسم الجزء: 2)

لِحْيَتِهِ، وَفِي الْعَنْفَقَةِ، وَفِي الرَّأْسِ، وَفِي الصُّدْغَيْنِ شَيْئًا لَا يَكَادُ يُرَى، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ خَضَبَ بِالْحِنَّاءِ.
أخرجه أحمد ٣/ ٢٦٦ (١٣٨٤٥) قال: حدَّثنا (بياض بالأصل) أخبرنا حميد الطويل، فذكره.

٩٣٠ - عَنْ ثَابِتٍ، أَنَّ أَنَسًا سُئِلَ: خَضَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ:
لَمْ يَبْلُغْ شَيْبُ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مَا كَان يَخْضِبُ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أَعُدَّ شَمَطَاتٍ كُنَّ فِي لِحْيَتِهِ لَفَعَلْتُ، وَلَكِنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يَخْضِبُ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ، وَكَانَ عُمَرُ يَخْضِبُ بِالْحِنَّاءِ.
- وفي رواية: سُئِلَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ عَنْ خِضَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: لَوْ شِئْتُ أَنْ أَعُدَّ شَمَطَاتٍ كُنَّ فِي رَأْسِهِ فَعَلْتُ، وَقَالَ: لَمْ يَخْتَضِبْ، وَقَدِ اخْتَضَبَ أَبُو بَكْرٍ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ، وَاخْتَضَبَ عُمَرُ بِالْحِنَّاءِ بَحْتًا.
- وفي رواية: عَنْ أَنَسٍ، أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ خِضَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم؟ فَذَكَرَ أَنَّهُ لَمْ يَخْضِبْ، وَلَكِنْ قَدْ خَضَبَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، رَضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
أخرجه أحمد ٣/ ٢٢٧ (١٣٤٠٥) قال: حدَّثنا يُونُس. و"عَبد بن حُميد" ١٣٦٢ قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب. و"البُخَارِي" ٧/ ٢٠٦ (٥٨٩٥) قال: حدَّثنا سُلَيْمان بن حَرْب. و"مسلم" ٧/ ٨٥ (٦١٤٦) قال: حدَّثني أبو الرَّبِيع العَتَكي. و"أبو داود" ٤٢٠٩ قال: حدَّثنا مُحَمد بن عُبَيْد. و (أبو يَعْلَى) ٣٣٦٤ قال: حدَّثنا أبو الرَّبِيع.
أربعتهم (يُونُس، وسُلَيْمان، وأبو الرَّبِيع، وابن عُبَيْد) عن حَمَّاد بن زَيْد، عن ثابت، فذكره.

٩٣١ - عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
لَمْ يَكُنْ فِي رَأْسِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَلِحْيَتِهِ عِشْرُونَ شَعَْرَةً بَيْضَاءَ، وَخَضَبَ أَبُو بَكْرٍ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ، وَخَضَبَ عُمَرُ بِالْحِنَّاءِ.
- وفي رواية: سُئِلَ أَنَسٌ: هَلْ خَضَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: إِنَّهُ لَمْ يَرَ مِنَ الشَّيْبِ إِلَاّ نَحْوًا مِنْ سَبْعَ عَشْرَةَ، أَوْ عِشْرِينَ شَعَْرَةً، فِي مُقَدَّمِ لِحْيَتِهِ.
وَقَالَ: إِنَّهُ لَمْ يُشَنْ بِالشَّيْبِ. فَقِيلَ لأَنَسٍ: أَشَيْنٌ هُوَ؟ قَالَ: كُلُّكُمْ يَكْرَهُهُ، وَلَكِنْ خَضَبَ أَبُو بَكْرٍ بِالْحِنَّاءِ وَالْكَتَمِ، وَخَضَبَ عُمَرُ بِالْحِنَّاءِ.
- وفي رواية: عَنْ أَنَسٍ، أَنَّهُ سُئِلَ: هَلِ اخْتَضَبَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: لَمْ يُشِنْهُ الشَّيْبُ.
- وفي رواية: سُئِلَ أَنَسٌ: أَخَضَبَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ فَقَالَ: لَمْ يُشِنْهُ الشَّيْبُ.
قِيلَ: أَوَ شَيْنٌ هُوَ؟ قَالَ: كُلُّكُمْ يَكْرَهُهُ، إِنَّمَا كَانَتْ شُعَيْرَاتٌ فِي مُقَدَّمِ لِحْيَتِهِ.

الصفحة 137