كتاب المسند الجامع (اسم الجزء: 2)

لَمَّا تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم زَيْنَبَ ابْنَةَ جَحْشٍ، دَعَا الْقَوْمَ، فَطَعِمُوا، ثُمَّ جَلَسُوا يَتَحَدَّثُونَ، وَإِذَا هُوَ كَأَنَّهُ يَتَهَيَّأُ لِلْقِيَامِ، فَلَمْ يَقُومُوا، فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ قَامَ، فَلَمَّا قَامَ، قَامَ مَنْ قَامَ، وَقَعَدَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِيَدْخُلَ، فَإِذَا الْقَوْمُ جُلُوسٌ، ثُمَّ إِنَّهُمْ قَامُوا، فَانْطَلَقْتُ فَجِئْتُ، فَأَخْبَرْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُمْ قَدِ انْطَلَقُوا، فَجَاءَ حَتَّى دَخَلَ، فَذَهَبْتُ أَدْخُلُ، فَأَلْقَى الْحِجَابَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ) الآيَةَ.
أخرجه البُخَارِي (٤٧٩١) قال: حدَّثنا مُحَمد بن عَبْد الله الرَّقَاشِي. وفي (٦٢٣٩) قال: حدَّثنا أبو النُّعْمَان. وفي (٦٢٧١) قال: حدَّثنا الحَسَن بن عُمَر. و"مسلم" ٣٤٩٤ قال: حدَّثنا يَحيى بن حَبِيب الحارثي، وعاصم بن النَّضْر التَّيْمِي، ومُحَمد بن عَبْد الأَعْلَى. و"النَّسائي"، في "الكبرى" ١١٣٥٦ قال: أخبرنا مُحَمد بن عَبْد الأَعْلَى.
ستتهم (الرَّقَاشِي، وأبو النُّعْمَان، والحَسَن، والحارثي، وعاصم، ومُحَمد بن عَبْد الأَعْلَى) عن مُعْتَمِر بن سُلَيْمان التَّيْمِي، قال: سَمِعْتُ أَبي يقول: حدَّثنا أبو مِجلَز، فذكره.

٧٥٢ - عَنْ أَبِي قِلَابَة، قَالَ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ؛ أَنَا أَعْلَمُ النَّاسِ بِهَذِهِ الآيَةِ، آيَةِ الْحِجَابِ؛
لَمَّا أُهْدِيَتْ زَيْنَبُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، كَانَتْ مَعَهُ فِي الْبَيْتِ، صَنَعَ طَعَامًا، وَدَعَا الْقَوْمَ، فَقَعَدُوا يَتَحَدَّثُونَ، فَجَعَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَخْرُجُ، ثُمَّ يَرْجِعُ، وَهُمْ قُعُودٌ يَتَحَدَّثُونَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:

الصفحة 26