كتاب المسند الجامع (اسم الجزء: 2)

١٥٠٥ - عَنْ يَحْيى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:
جَاءَ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ، الأَشْهَلِيُّ النَّقِيبُ، إِلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، وَقَدْ كَانَ قَسَمَ طَعَامًا، فَذَكَرَ لَهُ أَهْلَ بَيْتٍ مِنْ بَنِي ظَفَرٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فِيهِمْ حَاجَةٌ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: أُسَيْدُ، تَرَكْتَنَا حَتَّى إِذَا ذَهَبَ مَا فِي أَيْدِينَا، فَإِذَا سَمِعْتَ بِشَيْءٍ قَدْ جَاءَنَا، فَاذْكُرْ لِي أَهْلَ ذَلِكَ الْبَيْتِ، قَالَ: فَجَاءَهُ بَعْدَ ذَلِكَ طَعَامٌ مِنْ خَيْبَرَ، شَعِيرٌ وَتَمْرٌ، قَالَ: فَقَسَمَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فِي النَّاسِ، وَقَسَمَ فِي الأَنْصَارِ فَأَجْزَلَ، وَقَسَمَ فِي أَهْلِ ذَلِكَ الْبَيْتِ فَأَجْزَلَ، فَقَالَ لَهُ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ مُسْتَشْكِرًا: جَزَاكَ اللَّهُ أَيْ نَبِيَّ اللهِ أَطْيَبَ الْجَزَاءِ، أَوْ قَالَ خَيْرًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: وَأَنْتُمْ مَعْشَرَ الأَنْصَارِ، فَجَزَاكُمُ اللَّهُ أَطْيَبَ الْجَزَاءِ، أَوْ قَالَ خَيْرًا، فَإِنَّكُمْ - مَا عَلِمْتُ - أَعِفَّةٌ صُبُرٌ، وَسَتَرَوْنَ بَعْدِي أَثَرَةً فِي الأَمْرِ، وَالْقَسَمِ، فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوْنِي عَلَى الْحَوْضِ.
أخرجه (النَّسَائِي)، في "الكبرى" ٨٢٨٧ قال: أخبرنا علي بن حُجْر قال: أخبرنا عاصم بن سُوَيْد بن عامر بن زَيْد بن جارية، عن يَحيى بن سَعِيد، فذكره.

١٥٠٦ - عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:
شَقَّ عَلَى الأَنْصَارِ النَّوَاضِحُ، فَاجْتَمَعُوا عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَسْأَلُونَهُ أَنْ يُكْرِيَ لَهُمْ نَهْرًا سَيْحًا، فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: مَرْحَبًا بِالأَنْصَارِ، وَاللهِ لَا تَسْأَلُونِي الْيَوْمَ شَيْئًا إِلَاّ أَعْطَيْتُكُمُوهُ، وَلَا أَسْأَلُ اللهَ لَكُمْ شَيْئًا إِلَاّ أَعْطَانِيهِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: اغْنَمُوهَا وَاطْلُبُوا الْمَغْفِرَةَ، فَقَالُوا: يَا

الصفحة 450